فاز فيلم "الجرح" بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم التربوي الحقوقي المنظم بشراكة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال -خريبكة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا/ أزيلال، على مدى يومي 6/7 من يونيو الجاري. وفيلم "الجرح" من إخراج محمد أخرفي من ثانوية موحا أوحمو التأهيلية ببني ملال، فيما حصل على المرتبة الثانية والثالثة على التوالي فيلم "علاش أنا" وهو فيلم وثائقي لمخرجه محمد بالغزال من ثانوية بين الويدان بأفورار، وفيلم "القبعة" روائي من إخراج إدريس سحنون من إعدادية المسيرة بخريبكة. وفاز فيلم "دمعة على الرصيف" بجائزة أحسن ملصق من ثانوية بئر انزران بالفقيه بنصالح وحاز الفيلم نفسه على جائزة التنويه مناصفة بينه وبين فيلم "لن تقنعني" عن إعدادية المهدية ببني ملال. وتناول مومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا/ أزيلال، في الجلسة الافتتاحية للمهرجان، موضوع الثقافة السمعية البصرية وأثرها في التربية، وقال "إننا نعيش زمن العولمة والتطور السريع والمتنامي والتكنولوجيا الرقمية والأنترنيت والقنوات الفضائية، كل هذا سحر ناشئتنا وجعلها تنجذب إليه وتدمن عليه وللأسف بشكل سلبي في غالب الأحيان". ومن هنا- يضيف المسؤول التربوي - يتجلى دور الأكاديمية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان إلى جانب كل المتدخلين في الشأن التربوي، هذا الدور، يقول طالب، الذي يمكن من نشر الثقافة السمعية البصرية بمؤسساتنا التعليمية الهادفة إلى اكساب الناشئة ثقافة سمعية بصرية تجعلها واعية وقادرة على التعامل مع هذا الزخم من المنتوج البصري السمعي بذكاء واحتراس، ومن تم يتضح الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الفيلم التربوي كآلية لنشر الثقافة السمعية البصرية، إلى جانب نقل القيم الإنسانية والوطنية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الناشئة والهادفة لتحقيق مجموعة من النتائج، ذكر منها على الخصوص تنمية شخصية المتعلم وتطوير ثقافته السمعية البصرية، وتدريبه على تقنيات التعامل مع المنتوج السمعي البصري، إضافة إلى تعويده على استعمال السمعي البصري للتكوين الذاتي عبر تطوير قدراته على القراءة والكتابة السنيمائية. من جانبه، أوضح علال البصراوي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملالخريبكة في تصريح ل "التجديد"، أن هذا المهرجان يعتبر خطوة غير مسبوقة على الصعيد الوطني لأنه يتعلق بأربعين ناديا للتربية على المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التربوية أنتجت أفلاما من إمكانياتها الذاتية وبتأطير من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملالخريبكة. وقال محمد أخرفي مخرج الفيلم الفائز بالجائزة في اتصال ل "التجديد"، أن موضوع الفيلم يتضمن بعض المحاور الأساسية مصدرها من الواقع المعيش بجهة تادلا/ أزيلال و على رأسها زواج الشباب المهاجر بالديار الأوروبية بالفتيات وما يترتب عن هذا الزواج من مشاكل اجتماعية كبيرة.