قتل رجلان وامرأة وأصيب شخص رابع بجروح خطيرة في إطلاق نار في المتحف اليهودي وسط بروكسل اليوم السبت 24 ماي 2014، وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية إن الهجوم ربما تكون وراءه دوافع معادية للسامية. وقال ناطق في فرقة الإطفاء ببروكسل إن الشخص الذي أطلق الرصاص قاد سيارته إلى داخل المتحف وأطلق أعيرة نارية. وقال الناطق بيير ميس لقناة "بي إف إم" التلفزيونية البلجيكية الناطقة بالفرنسية "طبقاً للمعلومات المتوافرة لدينا في الوقت الحالي فإن حادث إطلاق نار فردي ووقع على ما يبدو داخل المتحف. هناك كثير من الشهود والتحقيق يمضي بسرعة." وأقامت الشرطة حواجز حول المنطقة وهي منطقة سياحية مزدحمة في وسط بروكسل تكثر فيها المقاهي والمطاعم ومحال الأثاثات القديمة. ونقل عن وزيرة الداخلية جويل ملكي قولها لتلفزيون "بي إف أم" إن دوافع معادية للسامية قد تكون وراء الحادث. ويعيش نحو نصف الجالية اليهودية البلجيكية التي يبلغ حجمها 42 ألفا في بروكسل. وجرى تعزيز الأمن حول المؤسسات اليهودية في أنحاء بلجيكا. واكد رئيس الحكومة البلجيكية اليو دي ريبو في تصريح صحافي ان بلجيكا تبقى "موحدة ومتضامنة" بعد الاعتداء. وقال: "بلادي وكل البلجيكيين مهما كانت لغاتهم او اصولهم او قناعاتهم، يبقون موحدين ومتضامنين في مواجهة هذا الهجوم المشين في موقع ثقافي يهودي". واضاف ان "كل الجهود تبذل لتحديد هوية الفاعلين واعتقالهم". ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ما وصفها "المجزرة الفظيعة" التي وقعت في المتحف اليهودي البلجيكي، معربا عن "تضامن" فرنسا مع البلجيكيين. وعبر الرئيس الفرنسي في بيان مساء السبت عن "تأثره وادانته الشديدة للمجزرة الفظيعة التي وقعت في المتحف اليهودي في بروكسل". كما عبر هولاند عن "تضامن فرنسا الكامل مع الشعب البلجيكي في هذه المحنة، ويوجه تعازيه الحارة الى عائلات الضحايا".