اعتبر عبد الواحد الفاسي، القيادي الاستقلالي السابق، ومنسق تيار "لا هوادة" أن قوى "مناوئة لأي فعل ديمقراطي" حولت فرض نظرة التوجه الواحد على الحياة السياسية المغربية، من خلال زرع "أجنحة في هذا الحزب أو ذاك"، للسيطرة على المشهد السياسي. وأكد الفاسي، خلال الندوة التي نظمتها جمعية لا هوادة للدفاع عن الثوابت، في الذكرى السنوية الأربعين لوفاة الزعيم الوطني علال الفاسي، أن هناك محاولات تجري لفرض ما أسماه "منطق المناولة السياسية" لإفراغ العمل السياسي من مضمونه، مشددا على أن الثوابت لا يمكن أن تكون محل مزايدات سياسية. وفي إشارة ضمنية إلى غريمه السابق، الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قال الفاسي إن القوى المتسلطة تدافع عن ديمقراطية الواجهة، وتعبر عن "بؤس فكري"، وأضاف أن الزعيم الراحل علال الفاسي كان يؤمن بأن الديمقراطية أخلاق، و"لا يمكن لمن لا خلق له أن يكون ديمقراطيا". ورأى المتحدث نفسه أن الندوات التي تناقش فكر الزعيم الاستقلالي الراحل هي "رد صريح على من يحاولون اغتيال فكر علال الفاسي". يشار إلى أن الندوة التي احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط، مساء أمس السبت، تحت عنوان "الديمقراطية بين التنظير والممارسة عند علال الفاسي"، عرفت حضور الأمين العام السابق لحزب الاستقلال محمد بوستة، والكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد اليازغي، والمقاوم محمد بن سعيد ايت يدر.