لم تكن الندوة التي نظمتها جمعية لا هوادة للدفاع عن التوابث الاستقلالية هذا المساء عادية، بل كانت مليئة بالإشارات الدالة بداية من العنوان الذي اختار له رفاق عبد الواحد الفاسي أن يكون " الديمقراطية بين التنظير والممارسة في فكر علال الفاسي"، فهل كان منظمي الندوة يحاولون أن يضعوا ما يجري في البيت الداخلي لحزب الاستقلال منذ وصول حميد شباط للأمانة للحزب أمام مرآة فكر علال الفاسي؟ أما الرسالة الثانية والأبلغ، فكانت في طبيعة الحضور الذي قدم من مختلف الأقاليم، ومن بينها الأقاليم الصحراوية التي حضر منها حوالي 60 عضوا، ومنهم من انتظر انتهاء عبد الواحد الفاسي من إلقاد كلمته حتى ألبسوه "الدراعية " الصحراوية. وأما الإشارة الثالثة، فتمثلت في حضور بعض رموز الحركة الوطنية من الجيل الأول والثاني، حيث حضر امحمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، ومحمد بنسعيد آيت إيدر، الأمين العام الأسبق لمنظمة العمل الديمقراطي الشعبي والحزب الاشتراكي الموحد، ثم محمد اليازغي الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.