أعلنت وزارة الداخلية، مساء أمس السبت، اعتقال أربعة أوروبيين من أصول مغربية مطلوبين دوليا لتورطهم في جرائم عدة بهولندا وبلجيكا، إضافة إلى مغربيين، أحدهما متهم بالاتجار في المخدرات، والثاني مطلوب لتشكيله عصابة إجرامية تورطت في سطو على محطة محروقات. وأفادت الوزارة ذاتها في بيان لها بأن "مصالح الأمن الوطني تمكنت، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف أربعة مواطنين أوروبيين من أصل مغربي، كانوا يشكلون موضوع أوامر دولية بإلقاء القبض صادرة على التوالي عن السلطات القضائية البلجيكية والهولندية.". وأوضحت الوزارة، في البيان نفسه، أن المعتقلين الأربعة يشتبه في "تورطهم في قضايا إجرامية تتعلق بمحاولة القتل العمد، والسطو المسلح على مستودعات شركات نقل الأموال، والاستيلاء على كمية كبيرة من المجوهرات بأحد المطارات الأوروبية، فضلا عن مداهمة مستشفى ببلجيكا من أجل تهريب أحد المعتقلين باستعمال السلاح الناري". كما تم في الإطار ذاته "توقيف مواطنين مغربيين آخرين كانا يشكلان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض، المشتبه به الأول مبحوث عنه من طرف النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة من أجل الاتجار الدولي في المخدرات، والمشتبه به الثاني مبحوث عنه من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة من أجل تكوين عصابة إجرامية لها ارتباط بعملية السطو على محطة للمحروقات التي استهدفت مبلغا ماليا يناهز 420 ألف درهما في فبراير من السنة الجارية"، وفق البيان سالف الذكر. ونوهت وزارة الداخلية إلى أن هذه الاعتقالات "تندرج في إطار عمليات التعاون الأمني الدولي الرامية إلى مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، كما تندرج في سياق الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية أو بمقتضى أوامر دولية بإلقاء القبض". وأكدت "عزم مختلف الأجهزة الأمنية المغربية على حرمان المشتبه بهم الذين يرتكبون جرائم خارج أرض الوطن من كل ملاذ آمن داخل المغرب، وذلك في إطار احترام المقتضيات القانونية الوطنية وأحكام الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالتعاون الأمني والقضائي الدوليين"، بحسب البيان نفسه.