بالرغم من أنه ابتدأ كلمته في ندوة "واقع وآفاق تحصيل الغرامات والمصاريف القضائية"، بالتعبير عن حزنه على أحوال بعض المحاكم المغربية، فإن وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد، لم يتمكن من منع نفسه من الضحك، وهو يستمع إلى زلة تعبيرية لأحد مسؤولي وزارته، انتزعت ضحكات الحاضرين. رئيس قسم التحصيل بوزارة العدل والحريات، عادل محمودي، الذي كان يقدم عرضه حول واقع تحصيل الغرامات والإدانات النقدية والصوائر والمصاريف القضائية، استعمل عند مقارنته لواقع التحصيل بالمغرب مع الجمهورية الفرنسية لفظة "فرنسا الشقيقة"، دون أن ينتبه إلى الأمر رغم ضحكات بعض الحضور، بما فيهم وزير العدل والحريات. والمتداول في هذا الصدد هو استعمال لفظ الدول الشقيقة، عند الحديث عن البلدان العربية والإسلامية، أما باقي الدول التي تحظى بعلاقات جيدة مع المغرب فتوصف في العادة ب"الصديقة". وكان الرميد قد عبر في مستهل كلمته في الندوة، صباح اليوم، عن حزنه بالنظر لحجم الاختلالات التي يعرفها نظام التحصيل، كما اعتبر من اللازم الاشتغال بالليل والنهار من أجل التخلص نهائيا من البنايات التي وصفها بأنها لا تنتمي لعدالة القرن 21، مؤكدا أن سنة 2016 ستكون فاصلة في هذا المجال.