أعلت السلطات الجزائرية أن النسبة النهائية للمشاركين في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أنحاء البلاد يوم الخميس 17 أبريل 2014 بلغت 51,70 في المئة فيما تشير النتائج الأولية غير الرسمية إلى تقدم الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة في الانتخابات. وقال رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية، الهاشمي براهمي، للتلفزيون الجزائري أن "عملية التصويت تمت في ظروف حسنة وفي أجواء عادية" في الوقت الذي بدأت فيه عمليات الفرز النهائي لأصوات الناخبين بمختلف الولايات منذ مساء الخميس. وأوضح براهمي أن اللجنة تلقت 170 إخطارا يتعلق ببعض الاختلالات التي شهدتها العملية الانتخابية والتي رافقت عملية التصويت في بعض البلديات في كل من ولايتي بجاية والبويرة شرقي العاصة الجزائرية لا يتجاوز عددها أربعة مكاتب مشيرا إلى أن هذه الاخطارات "لا ترقى الى مستوى التجاوزات". وأكد أن عملية الاقتراع في ولاية غرداية جنوبي العاصمة الجزائرية التي شهدت أحداثا خلال الأسابيع الماضية جرت في ظروف طبيعية. وكان 11765 مركز اقتراع قد فتح أبوابه منذ الساعة الثامنة صباحا الخميس لاستقبال حوالي22 مليون ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات العاشرة منذ استقلال الجزائر عام 1962. وتنافس ستة مرشحين على منصب الرئاسة هم الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة الذي يترشح للولاية الرابعة له على التوالي ورئيسة حزب العمال لويزة حنون ورئيس جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد ورئيس الوزراء الأسبق علي بن فليس ورئيس الجبهة الوطنية موسى تواتي ورئيس حزب (عهد 54) علي فوزي رباعين. ووفقا للمادة 135 من قانون الانتخابات فإنه إذا لم يحرز أي مرشح الأغلبية المطلقة للأصوات في الدورة الأولى يتم اللجوء الى تنظيم دورة ثانية. وفي وقت متأخر من ليل الخميس 17 أبريل 2014 أعلن المرشح بن فليس رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات التي سيعلنها وزير الداخلية الطيب بلعيز، في الوقت الذي أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية فوز الرئيس الحالي بوتفليقة في الانتخابات. وقال بن فليس في مؤتمر صحافي أن "الانتخابات طالها التزوير" داعيا إلى "مقاومة سلمية مع كل قوى التغيير".