بلغت حصيلة ضحايا الاضطرابات السياسية في فنزويلا يوم الأربعاء 19 مارس 2014 تسعة وعشرين قتيلا، بعد وفاة طالبة جامعية في الثامنة عشرة من العمر بطلقات نارية خلال مظاهرات عنيفة في مدينة سان كريستوبال. واتهمت المعارضة مجموعة مسلحة موالية للسلطة الرئيس نيكولاس مادورو بالتسب بقتل الطالبة . وفي ساحة آلتاميرا في العاصمة كاراكاس نظم مئات المعارضين تجمعا سلميا وترحموا على ضحايا العنف، من بينهم رجل أمن قُتِل بطلقات نارية يوم الثلاثاء 18 مارس 2014 وهو يحاول إزاحة أحد المتاريس في سان كريستوبال. وقد اعتُقل إثر ذلك زعيم المعارضة في هذه المدينة من طرف مجموعة من قوات الأمن. وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع إن على الجيش الانخراط في عملية حفظ الأمن بسبب عدم كفاية جهود قوات الشرطة لمواجهة الاضطرابات في إشارة منه إلى إمكانية تدخلٍ قريبٍ للمؤسسة العسكرية في هذه الأحداث الدامية. الاحتجاجات التي تقودها المعارضة لأكثر شهرين تطالب برحيل السلطة الاشتراكية الحالية. أما الرئيس مادورو يعتبرها مؤامرة أمريكية للإطاحة بالثورة البوليفارية.