أصيب 61 شخصا بينهم ثمانية في حالة خطرة في تجدد الاشتباكات لليوم الخامس بين أهل السنة العرب و الطائفة الأباظية الأمازيغ بغرداية جنوبالجزائر، و أكدت مصادر متطابقة ان "مئات الاشخاص مازالوا يواجهون بعضهم بعضا في حي حاج مسعود" الذي يقطنه سكان من الطائفتين، فيما يسود هدوء حذر الأحياء المجاورة. و كانت وكالة الانباء الجزائرية تحدثت الجمعة عن اصابة 61 شخصا بينهم ثمانية في حالة "خطرة جدا"، كما تم تحطيم عشرات المحلات والمساكن خلال 24 ساعة من المواجهات التي اندلعت مجددا الثلاثاء بعد شهر من الهدوء في هذه المدينة التاريخية التي تبعد 600 كيلومتر عن الجزائر العاصمة و تجددت أعمال العنف بالمنطقة بعد عودة السكان الميزابيين (الامازيغ) الى منازلهم التي تعرضت الى الحرق في بداية الاحداث في ديسمبر،إلا أن هذه العائلات استقبلت بالحجارة ما تسبب في اندلاع الاشتباكات الاخيرة. و رغم أن الأسباب الحقيقة لإندلاع المواجهات بين سكان مدينة غرداية و التي يتبع أغلب سكانها للمذهب الأباضي وهم أمازيغ بني مزاب نسبة إلى وادي مزاب في الولاية، يقارب عددهم 200 ألف وينحدرون من أصل بربري، مع شبان عرب من قبلية الشعانبة، و يدينون بالمذهب المالكي، لا تزال غامضة حيث تعددت التحليلات في بداية الأزمة و عزت ذلك إلى عصابات تجار المخذرات و العنصرية.