حرض الحبيب شوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، نساء وزارته، على مواصلة معركة تحرير المرأة، لأنها لم تنته بعد، فهي في حاجة إلى جيل من الرواد، لدفع المظالم الكثيرة التي تعاني منها المرأة اليوم. وحذر شوباني، النساء المُحتفى بهن إلى جانب زميلته في الحُكومة، سمية بنخلدون، خلال الحفل الذي نظمته وزارته بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الوزارة، صبيحة أمس الثلاثاء 11 مارس 2014، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، (حذر) من الوقوع في دائرة "تشييء المرأة" تحت مسمى التحرر، مُنبها إلى أن ما وصفه ب"الزخرف الذي يرافق الاحتفال بالمرأة، ليس بالضرورة عنوانا على تكريمها، داعيا إلى إعادة النظر في ذلك، وطرح مثل هذا السؤال، "حتى نظل في يقظة من أمرنا"، مؤكدا أن التكريم ينبغي أن يأتي في إطار التعدد في الرُؤى، لأنه لا يُوجد أسلوب واحد لتكريم المرأة ". ومن جهتها، وبعدما تقدمت سمية بنخلدون، السيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بجزيل شُكرها لتوجيه دعوة مشاركة نساء الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمُجتمع المدني، في هذا الحفل، أشارت إلى أنها لاتعتبر نفسها غريبة عن هذه الوزارة بحكم أنها اشتغلت رئيسة لديوان السيد الوزير، لفترة ناهزت السنتين، تم خلالها تحقيق مجموعة من الإنجازات. كما شددت الوزيرة، على أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مُناسبة لتقديم التحية لكل النساء في العالم، وكما أن المثل يقول "وراء كل عظيم امرأة"، فكذلك يمكن القول "وراء كل عظيمة رجل"، مشيرة إلى أن تاريخ 8 مارس، سيظل محطة عبرت فيها النساء عن مَطَالبهن بالرفع من الأجور، وهي ذكرى للاحتفال بالانتصارات التي حققتها المرأة، فكما نَحتفل بأعيادنا الدينية والوطنية، التي بسببها تغير مَجْرى التاريخ، مثل الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وعيد الفطر وعيد الأضحى، نحتفل أيضا بالعيد الأممي للمرأة.