بعد الانتقادات التي تعرضت لها وزارة التربية الوطنية بسبب ضعف تواصلها مع التلاميذ وهيئة التدريس بخصوص تنزيل برنامج مسار، قررت وزارة التربية الوطنية إحداث بريد إلكتروني للمفتشين والأساتذة على مسطحة Taalim.ma، على غرار الحساب الإلكتروني الذي كانت قد أحدثته سابقا لفائدة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية. واعترف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار في عدد من المناسبات بتقصير وزارته في التواصل مع المعنيين بتطبيق برنامج مسار، ما خلف حالة من الاستياء وولد احتجاجات في صفوف التلاميذ الذين طالبوا بإسقاط البرنامج. هذه الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التربية الوطنية والتي أعلنتها في بلاغ أصدرته أمس الإثنين، سيمكن المفتشات والمفتشين والأستاذات والأساتذة من التوفر على بريد إلكتروني رسمي من شأنه تعزيز التواصل بين مختلف مكونات الأسرة التعليمية على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، والحصول على المعطيات والمعلومات الإدارية والمذكرات الوزارية والنشرات الإعلامية، فضلا عما يحدثه من إمكانية لخلق شبكات للتواصل بين هذه المكونات. كما سيمكنهم من الاستفادة من مجموعة من الخدمات الإلكترونية من أهمها تحميل المضامين الرقمية المقتناة في إطار برنامج GENIE، والاستفادة من خدمات التكوين عن بعد (e-learning) وخدمات الحركات الانتقالية وتتبع الوضعيات الإدارية للموظفين؛ بالإضافة إلى الاستفادة مستقبلا، من خدمات إلكترونية في إطار منظومة " مسار" للتدبير المدرسي . وستوفر مسطحة Taalim.ma بالإضافة إلى ذلك، خدمات أخرى من قبيل خلق فضاء للتواصل مع التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات و كافة الأطر التربوية والإدارية، وإتاحة إمكانية العمل التشاركي بفضل علاقة التشبيك بين مختلف الفاعلين التربويين، وإحداث صفحات رقمية خاصة (Web, Blog)، والتفاعل الآني visio-conférence ، ووضع رهن إشارة المعنيين بالأمر إمكانية للتخزين الرقمي تصل مساحة سعتها إلىGo5. وبالإصافة إلى ذلك، أطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مؤخرا، عملية التواصل مع تلميذات وتلاميذ السنة الأولى والثانية بكالوريا عبر بريد إلكتروني أحدث لهذه الغاية على مسطحةTaalim.ma، والذين تمت موافاتهم في خطوة أولى، بالأطرالمرجعية لمختلف الاختبارات. وتهدف هذه العملية إلى تعزيزالتواصل مع المتعلمات والمتعلمين من خلال وضع دليل خاص رهن إشارتهم يتضمن معلومات تفصيلية حول كيفية تنظيم امتحانات البكالوريا واحتساب مكوناتها، وتوجيهات خاصة بمحاربة الغش في الامتحان، والمقتضيات الكفيلة بضمان تكافؤ الفرص بين المترشحات والمترشحين.