دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مندوبيها في مختلف المدن المغربية إلى حث القيمين على المساجد على منع التشويش الذي يتسبب فيه بعض المواطنين السوريين على بيوت الله ومن يؤمها. وقالت وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية في بلاغ لها إن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المغرب "يدخلون بعض مساجد المدن الكبرى فيتحدثون فيها بكلام ليست أماكن العبادة مجالا له، يشوش على بيوت الله ومن يؤمها". وأضاف البلاغ أنه أعطيت تعليمات إلى مندوبي الشؤون الإسلامية لحث القيمين على المساجد على السهر على عدم استمرار مثل هذه التصرفات. كما طلب منهم، عند الضرورة القصوى، إخبار السلطات المحلية حتى تصان حرمة المساجد وأمن مرتاديها. هذا وتحولت المساجد والمقاهي والأسواق الممتازة وغيرها إلى هدف للسوريين الذين يعترضون سبل المارة من أجل طلب المساعدة وهم يحملون جواز سفر سوري، كما يلجأ البعض إلى مخاطبة المغاربة نهاية كل صلاة طلبا للمال. ويبدي المغاربة تعاطفا كبيرا مع هؤلاء خاصة في ظل الحرب الدائرة في سورية والتي دفعت الكثير من اللسوريين إلى الهرب في اتجاه دول مجاورة ويقطعون عددا من البلدان وصولا إلى المغرب بحثا عن الاستقرار وعن حياة كريمة. وفي الوقت الذي نجح فيه بعضهم في إيجاد عمل مناسب يدر عليهم مدخولا يحفظ ماء وجههم، يضطر الكثيرون من هؤلاء الفارين من جحيم الحرب إلى التسول فيما لجأ جزء منهم لشبكات التهجير التي تمكنت مقابل مبالغ مالية طائلة من إدخالهم إلى مليلية المحتلة بجوازات سفر مزورة املا في الوصول إلى أوربا بينما حاول العشرات من اللاجئين السوريين، اقتحام المعبر الحدودي لمليلية بالقوة في وقت سابق، لكن محاولتهم باءت بالفشل بعد تصدي قوات الأمن الإسبانية والمغربية لمحاولتهم. ولا توجد إحصاءات دقيقة لأعداد السوريين الوافدين إلى المغرب، ففي الوقت الذي تقول في السلطات المغربية إن عددهم يقارب نحو 1000 سوري وصلوا إلى المغرب منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، تقول منظمات حقوقية إن عددهم يفوق 2500 سوري.