تلقت أسرة بالبيضاء صدمة كبيرة لعلمها بأن طفلها الذي أدخلته لإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، سيكون قطع يده اليمنى ضروريا للحفاظ على حياته نتيجة ما قالت الإسرة إنه خطأ طبي. وقالت هند عبيل خالة الطفل إياد في اتصال هاتفي مع "جديد بريس" إنه قبل حوالي عشرة أيام أصيب الرضيع الذي لم يتجاوز عمره 10 أسابيع، بإسهال حاد ليتم نقله غلى جمعية "قطرة حليب" المهتمة برعاية الأطفال، لتطلب منهم الجمعية الالتحاق بسرعة إلى إحدى المصحات التابعة لها، لكن بعد أخذ توجيه الجمعية من طرف أم الطفل بعين الاعتبار، وتوجهها للمصحة المعنية طُلب منها ألا تراه إلا مرتين في اليوم لا تتجاوز مدة كل مرة نصف ساعة. وأضافت هند أنه بعد مرور ثلاثة أيام على رقود الطفل بالمصحة لاحظت الأم أن رضيعها أصيب بزرقة على مستوى يده اليمنى، نتيجة حقنه بالأمصال بطريقة خاطئة من طرف إحدى الممرضات، ولما استفسرت عن الأمر حوال الممرضون طمأنتها بألا شيء يدعو للقلق، لكن حالته بدأت تسوء إلى أن باتت اليد أقرب إلى السواد، فأصرت على رؤية الطبيب الذي نصحها بعد استشارة أطباء آخرين بنقل الطفل إلى مستشفى الأطفال السويسي بالرباط، لكن بعد وصولهم مباشرة إلى هناك قيل للأم أن اليد يجب أن يتم قطها، دون أن يشخصوا سبب الإصابة، وبعد رفض الأسرة لقطع يد رضيعها تم نقله مرة أخرى إلى مصحة ابن رشد الخاصة بالأطفال بالدار البيضاء، حيث لم يكن أمام الأم المكلومة سوى القبول ببتر يد طفلها من الكوع. خالة الطفل أكدت أن الأطباء في مصحة ابن رشد أخبروا الأسرة أنه من المحتمل قطع الدزء المتبقي من اليد في حالة ما إذا لم يظهر أن حالتها تحسنت بعد قطع الجزء السفلي. من جهة أخرى أفاد نفس المصر أن الأسرة توجهت صباح يوم الإثنين 03 فبراير، إلى المحكمة بالدار البيضاء من أجل رفع دعوى قضائية ضد جمعية "قطرة حليب" والمصحة التي أصيب فيها الطفل على مستوى يده.