قال مسؤول أمني ، إن المغرب يتوفر على أدلة تثبت قيام السلطات الجزائرية بترحيل سوريين بشكل غير قانوني إلى التراب المغربي. ويُظهِر الفيديو قامت بتصويره السلطات المغربية عسكريا يرتدي الزي الرسمي للجيش الجزائري، وهو يرافق مجموعة من السوريين، من ضمنهم أطفالا إلى النقطة الحدودية التي تم فيها إيقاف المهاجرين السوريين، بعدما دخلوا إلى التراب المغربي. وكان مصدر مسؤول من حرس الحدود الجزائري، نفى في وقت سابق اليوم، دخول لاجئين سوريين إلى المغرب عبر الأراضي الجزائرية بطريقة "غير شرعية"، مشيرا إلى أنهم "لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري". وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن "هؤلاء اللاجئين لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري ليتم ترحيلهم نحو الجانب المغربي لأن الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994". واستدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يوم الثلاثاء 28يناير، سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه "استياء المغرب الشديد" من "ترحيل" السلطات الجزائرية لاجئين سوريين إلى التراب المغربي عبر حدود البلدين. وفي بيان لها، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن "الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة استدعت، صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر الوزارة سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه الاستياء الشديد للمملكة المغربية، على إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي، ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 يناير أكثر من 70 مواطنا سوريا". وأكد البيان أن المغرب "يطالب الجزائر بتحمل مسؤولياتها بالشكل الكامل ويعرب عن أسفه العميق لهذا التصرف اللاإنساني، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة"، على حد قوله. كما أفاد بأن "السلطات المغربية قدمت فورا المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية للمواطنين السوريين في المنطقة الحدودية مع الجزائر"، على حد تعبيره.