في خرجة إعلامية لم تخل من رسائل مباشرة وغير مباشرة للمعارضة، قال رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران اليوم الثلاثاء 28يناير، خلال جوابه على تعقيبات الفرق البرلمانية على مداخلته الشهرية في موضوع "السياسات المالية"، أنه لن يخضع لما اعتبره استفزازات له قال إنها "إنها دُبرت بليل" في إشارة إلى تعقيب مونيا غلام البرلمانية عن حزب الاستقلال، التي انتقدت بشدة السياسة المالية التي تنهجها الحكومة منذ مجيئها. بن كيران بعد تأكيده بأنه لا يمكن بلوغ القمة في الإصلاحات خلال سنتين فقط، أوضح أن المغرب تحسن في العديد من المجالات على رأسها الخزينة العامة للدولة التي بلغ حسابها 18 مليار درهم، وهو رقم قياسي بالمقارنة مع الظرفية الاقتصادية الصعبة التي يمر منها العالم، إضافة إلى ارتفاع عائدات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا ارتفاع مداخيل السياحة. و فيما يخص جرائم تبييض الأموال، التي أثارها أحمد الزايدي رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، أكد بن كيران أن الحكومة منذ مجيئها عملت على محاربتها قائلا"عند دخولنا للحكومة وجدنا المغرب في المنطقة الرمادية وكنا على شفة حفرة من السقوط الى المنطقة السوداء، في لائحة الدول التي تستشري فيها تبييض الأموال، لكن بذلنا جهدا كبيرا وخرجنا من المنطقة الرمادية بشكل نهائي" حسب تعبير رئس الحكومة. من جهة أخرى دعا بن كيران إلى إخراج الأموال التي يدخرها بعض المغاربة من أجل استثمارها، للرفع من منسوب الادخار المالي على المستوى الوطني، واعدا في الآن ذاته بضمان تشجيع هؤلاء قائلا "أدعو الذين يدخرون أموالا في صناديق حديدة إلى إخراها واستثمارها". الصورة: رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران