تنفذ اللجنة الوطنية للأطباء غير المدمجين وقفاتها الاحتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط أيام 10 و 11 و 12 مارس الجاري، احتجاجا على عزم الوزارة إخضاع الأطباء المتخرجين إلى مباراة من أجل تشغيلهم وهو ما يقع لأول مرة. وعبر الأطباء عن رفضهم لهذه المباراة باعتبارها إهانة للأطباء وطعنا في شهاداتهم المحصلة من كليات الطب وإهانة للأساتذة الذين أشرفوا على تكوينهم وإعطائهم صفة طبيب. وسط شعارات للأطباء المرتدين لوزراتهم البيضاء عبرت الطبيبة (أ ط) وهي من أعضاء اللجنة الوطنية للأطباء غير المدمجين ل"التجديد" عن استيائها مما حصل من الوزارة من تماطل في استقبال اللجنة الوطنية للأطباء غير المدمجين من أجل الحوار. وأضافت "نحن لسنا فوضويين وقد منحنا للوزير مهلة كافية للنظر في ملفنا، فبعدما حاورناه يوم 7 فبراير الماضي ولم نر أي نتيجة حول إلغاء المباراة وتشغيلنا المباشر، أقدمنا على خطوة الوقفات، ثم إذا كان الوزير قد أكد لنا بأننا لسنا متضررين من المباراة وأننا سننجح جميعا مادام عدد المناصب المالية المطروحة لسنة 2003 (500 منصب) يفوق عدد الأطباء غير المدمجين (330) فإننا نعلن أننا نرفض المباراة بالمرة ولا نريد أن نكون طعما من خلاله يترسخ قرار إجراء المباراة في حق الأطباء من الأفواج المقبلة. ثم إننا نتساءل عن إنشاء كليات الطب في كل من مراكش وفاس إذا كانت الوزارة لا تستطيع تشغيل المتخرجين من كليات الرباطوالبيضاء، أم أن الوزارة تسعى لإعداد أفواج من العاطلين!!. وأكد طبيب آخر من المتضررين ل"التجديد" أن المغرب لازال في حاجة ماسة إلى أطباء بشكل كبير ولم يصل بعد إلى المعدلات التي حددتها المنظمة العالمية للصحة وهي طبيب لكل 5000 مواطن، والمغرب مازال يعيش حالة طبيب لكل 100000 مواطن في بعض المناطق، مع العلم أن بعض المراكز الصحية مغلقة نظرا للخصاص في الطاقم الطبي من أطباء وممرضين. ثم إن مديري المستشفيات في العديد من مناطق المغرب يؤكدون الخصاص الحاد في الأطباء سواء بالنسبة للمستعجلات وغيرها من المصالح. ويتساءل الأطباء غير المدمجين لماذا أجل الوزراء السابقون تطبيق هذا القانون إلا أن الوزير الحالي أصر على إجراء المباراة مع العلم أنه كان أستاذا جامعيا بكلية الطب. حبيبة أوغانيم