انتخب المغرب عضوا جديدا بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لولاية جديدة من ثلاث سنوات ابتداء من فاتح يناير 2014، عقب تصويت 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتعلق الأمر بالولاية الثانية للمغرب داخل هذا المجلس، الذي يوجد مقره بجنيف. وحصل المغرب، الذي كان ضمن المرشحين عن المجموعة الإفريقية، على 163 صوتا، بينما الأغلبية المطلوبة 97 صوتا، وذلك خلال هذا الاقتراع السري لتجديد 14 مقعدا لمجلس حقوق الإنسان بالأممالمتحدة،أول أمس الثلاثاء ، كما انتخب عن المجموعة الإفريقية أيضا كل من الجزائر وناميبيا وجنوب إفريقيا. وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن ''هذا الانتخاب يشكل اعترافا دوليا بالإصلاحات الدستورية والمؤسساتية التي أرساها جلالة الملك محمد السادس، امتدادا للخيارات الديمقراطية الداخلية والالتزام الثابت الذي لا رجعة فيه بالنسبة للمملكة من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم''. وأضاف المصدر ذاته أن ''التزامات المملكة هاته من أجل حقوق الإنسان تعد استمرارا، على المستوى الدولي، للدينامية الوطنية من أجل الديمقراطية ودولة الحق والقانون وحقوق الإنسان. وتجسد، بذلك، التشبث العميق للمغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، بالقيم الكونية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والتعددية والاعتدال والتسامح والتعايش السلمي وحوار الحضارات والثقافات". وأشار البلاغ إلى أن ''انتخاب المغرب عضوا بهذا الجهاز المرموق للأمم المتحدة، والذي يعد أحد أعضائه المؤسسين، يشكل تتويجا لاعتراف الدول الأعضاء بالأممالمتحدة بالدور الذي يلعبه المغرب في تفعيل آليات مجلس حقوق الإنسان، وخصوصا آلية الاستعراض الدوري الشامل''. من جانبه، أكد الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة بجنيف عمر هلال، أن "الانتصار الباهر" الذي حققه المغرب خلال انتخابه عضوا بمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، لولاية من ثلاثة سنوات ابتداء من فاتح يناير 2014، يعود إلى "التصويت المكثف للبلدان الإفريقية"، على الرغم من "المنافسة الشرسة" داخل القارة. وقال هلال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بنيويورك على هامش هذه العملية الانتخابية، إن "التصويت داخل المجموعة الإفريقية شهد منافسة شرسة للغاية". وعلى عكس مناطق أخرى، كأوروبا أو آسيا، حيث كانت هناك مقاعد أكثر من المرشحين، فإن مرشحي المجموعة الإفريقية الخمسة تنافسوا على أربعة مقاعد. وكان المغرب قد حصل على مقعد سنة 2006 كعضو مؤسس يشغل منصب نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان باسم الدول الإفريقية.وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة 14 عضوا جديدا، 4 للمجموعة الإفريقية، و4 لدول آسيا-المحيط الهادي، 2 لدول أوروبا الشرقية، و2 لأمريكا اللاتينية والكاريبي، و2 لدول أوروبا الغربية ودول أخرى.