قضت المحكمة الابتدائية بتازة أول أمس بالسجن ثلاث سنوات نافذة في حق المتهم الرئيس في ما بات يعرف بقضية "الشرطية والنصاب"، فيما قضت في حق إحدى الفتيات بثلاثة أشهر حبسا نافذة، وببراءة الشرطية. وتابع أجواء المحاكمة جمهور كبير ملأ كل جنبات القاعة. وفور النطق بالحكم بعد مداولة دامت نصف ساعة أطلق بعض من عائلة الشرطية زغاريد داخل قاعة المحكمة أمام تذمر عائلة المتهم الذي سقط مغشيا عليه. وتعود تفاصيل القضية إلى بداية شهر أكتوبر الجاري حيث تم تسجيل عملية سرقة مسدس بمدينة تازة، من بيت رجل أمن، قبل أن تظهر قضية أخرى شغلت الرأي العام بشكل كبير، وهي المعروفة بقضية "الشرطية والنصاب"، والتي توبعت فيها شرطية تقطن بنفس المنزل الذي سرق منه المسدس بحي "بين الجرادي "، بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية، و إعداد وكر للدعارة، وكذا إفشاء السر المهني. كما توبع المتهم الرئيسي المنحدر من كرسيف، بتهمة إعداد منزل للدعارة، والخيانة الزوجية، وانتحال صفة نظمها القانون، موهما الشرطية وأسرتها أنه دركي. وقال في تصريحاته إنه كان على علاقة معها وهو ما نفته جملة وتفصيلا، كما توبع بتهمة حيازة السلاح، حيث وجد بسيارته سلاح خانق، بالإضافة إلى تهمة النصب، و انعدام التأمين لسيارته. وتم القبض عليه يوم 4 أكتوبر، بالإضافة إلى الشابة التي ضبطت معه أثناء الاعتقال، وتوبعت بتهمة الفساد.