نجح طلاب المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط يمثلون المغرب، في بلوغ الدور النصف النهائي في مسابقة علمية دولية بالمكسيك من خلال فوزهم، الأسبوع المنصرم، على ممثلي دولة كنداوالمكسيك في التباري بمشاريع علمية قابلة للتطبيق في مجالات المحافظة على البيئة والاقتصاد في الطاقة عن طريق تنفيذ هذه المشاريع أو عبر مواكبة التعاونيات العاملة في المجال، بهدف تحسين ظروف عيش الطبقات الفقيرة ودخلها. وأفادت مصادر مطلعة، أن وفد الطلبة المهندسين المغاربة حل ثالثا في البطولة العالمية بعد كل من طلاب دولة بورتو ريكو وكينيا فيما حلت أوكرانيا في الصف الرابع، وتجاوز قبل ذلك ممثلاث المغرب كل من فريق المكسيكوكندا خلال المرحلة الأولى من التباري. الطلبة أعضاء نادي «إيناكتوس» بالمدرسة المحمدية، سبق أن فازوا بداية شهر يوليوز المنصرم، ضمن 26 فريقا جامعيا عرضوا مشاريعهم أمام لجنة مكونة من ازيد من 100 متخصص، وتمكينهم من التأهل لتمثيل المغرب في المسابقة الدولية، كما هو الشأن لباقي الوفود المشاركة من عدة دول منها أوكرانيا وكينيا وزيمبابوي والصين وألمانيا ومصر والبرازيل ونيجريا وجنوب افريقيا والهند وبريطانيا ووفد بورتو ريكو الحائز على الصف الأول. وأوضحت مصادر « التجديد» أن المسابقة الدولية، التي تعتمد أساسا على عدد المستفيدين من المشاريع المعروضة ومدى مساهمتها في تغيير مستوى ونمط عيشهم، عرفت مشاركة أزيد من 30 بلدا، وشارك الطلبة المهندسون المغاربة، بأربعة مشاريع تتعلق بمشروع « ميكاكسيون» لجمع الأكياس البلاستيكية لإعادة تحويلها وإعادة استعمالها في صناعة أدوات تزيين أنجز في إطار شراكة مع مجموعة العمران بتامسنا، ومشروع «إبدأ» الخاص بإعادة تثمين النفايات الخضراء في صناعة الحلي في إطار تعاونيات نسوية، ومشروع يهم برنامجا تأطيريا لفائدات التعاونيات ومواكبتها لتنمية قدراتها وخلف شبكة لتسويق منتوجاتها، بالإضافة إلى المشروع الرابع والمتعلق بالتقليص من استهلال حطب التدفئة في منطقة توبقال باستعمال فرن ايكولوجي يعمل بالطاقة الشمسية. وأردفت مصادر « طلابية ل»التجديد» أن هذه المشاريع استهدفت لحد الان أزيد من 115 مستفيدا مباشرا وأزيد من 3500 مستفيد بشكل غير مباشر، فيما بلغ عدد الساعات التي استثمر طيلة هذه المدة 23 ألف ساعة وقطع حوالي 20 أبلف كيلومتر. يشار إلى أن هذا النادي، إلي تأسس منذ حوالي 5 سنوات، يضم أزيد من 70 طالبا في الهندسة، اختاروا تسخير معارفهم لخدمة المجتمع ولتحسين الظروف المعيشية لفئات معوزة ويشتغل على هندسة مشاريع في محاربة لفقر والتهميش، إذ يشترط في هذه المشاريع احترام البيئة وتوفير مردودية اقتصادية وخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة .