أشرف الملك محمد السادس، أول أمس الأحد بالرشيدية، على إطلاق عدد من المشاريع التضامنية المخصصة لحماية الأطفال، والترقية الاجتماعية للشباب والنساء، وتمدرس الفتيات، وتنمية الأنشطة المدرة للدخل. وتهم هذه المشاريع،حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، التي ستنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 17.5 مليون درهم، إنجاز مركب لتسويق المنتوجات المحلية، ودارا للطالبة، ومركزا للأطفال المتخلى عنهم، ومركزا اجتماعيا للقرب. وتعكس هذه المشاريع التي تعد عمليات للقرب يستفيد منها الأطفال والشباب والفتيات والنساء، وجميع الفئات المحتاجة بمنطقة الرشيدية، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، الحرص الراسخ للملك محمد السادس، على تمكين جميع الفئات الاجتماعية من وسائل وآليات الاندماج السوسيو اقتصادي سعيا إلى تمكينهم من المساهمة بفعالية في تنمية بلدهم. وسيشتمل المركب الذي سينجز بحي "القدس" على أربع قاعات لعرض المنتوجات (الحناء، الكمون، العسل، المستحاثات، الحايك) ورواق، ومكانا للعرض في الفضاء الطلق، وقاعة متعددة الاختصاصات، وباحة، ومكتب وإدارة. أما دار الطالبة التي ستنجز داخل الحي الجامعي، فتروم دعم تمدرس فتيات المستوى الثانوي و الإعدادي المنحدرات من أسر معوزة بالمنطقة ، ومحاربة الهدر المدرسي لدى الفتيات. وستشتمل هذه الدار التي تتسع ل 120 مقعدا (8 ملايين درهم)، على 60 غرفة تتألف من سريرين، اثنان منها مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وقاعة متعددة الوسائط، ومكتبة، وقاعة متعددة الاختصاصات، ومصحة طبية، ومغسلة للملابس، و4 محلات ستدر مداخيل لتدبير المركز. وسيضم المركز المستقبلي، الذي سينجز بغلاف مالي قدره 3 ملايين درهم، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 25 طفلا ، مكانا لنوم الأطفال الرضع، وآخر لنوم الأطفال ما بين سنة و4 سنوات، وقاعة للفحص الطبي ومصحة، ومطعم، ومطبخ، وقاعة للألعاب، ومصبنة، وفضاء لراحة المربيات، وبهو للاستقبال وإدارة. ويروم المركز الذي بوسعه استقبال قرابة 200 مستفيد، توفير تكوينات لفائدة النساء المستفيدات، إلى جانب الدعم المدرسي والبيداغوجي، والتنشيط الثقافي لفائدة شباب المنطقة. وسيشتمل المشروع الذي سينجز بحي "النهضة" بغلاف مالي قدره ثلاثة ملايين درهم، على ورشات لفنون الطبخ، وتثمين المنتوجات المحلية، والفصالة والخياطة، وقاعات لتعليم اللغات الأجنبية، والدعم المدرسي، ومحاربة الأمية، ومكتبة وسائطية، وقاعة متعددة الاختصاصات، وحضانة للفئات الصغرى والمتوسطة والكبرى، وقاعة لاستراحة الأطفال. وأوضح عبد الله مسو، مسؤول المشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن المشروع الأول، والمتمثل في مركب تجاري لتسويق المنتوجات المحلية، يهدف إلى تقوية قدرات التعاونيات والجمعيات الفاعلة في مجال الإنتاج والتسويق، وكذا تمكين الفاعلين من تثمين وتصريف منتوجاتهم المحلية وبالتالي تحسين ظروف السوسيو-اقتصادية. فيما سيمكن المشروع الثاني الذي يهم "دار الطالبة"، يضيف المصدر ذاته، من إيواء 120 تلميذة منحدرة من أوساط قروية فقيرة، وذلك من أجل ضمان متابعة دراستهن، وتمكينهن من كل آليات التتبع التربوي الضرورية خلال فترة التمدرس. أما المشروع الثالث، الذي يتعلق بمركب اجتماعي للقرب، فيندرج، حسب المسؤول ذاته، في إطار اهتمام المؤسسة بتقوية قدرات النساء من خلال اعتماد التكوين والتأهيل ومحاربة الأمية باعتبارها إحدى الآليات المهمة لتحسين الظروف المعيشية للمستفيدات عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل. وينضاف إلى هذه المشاريع الثلاثة مشروع رابع يهم مركزا للأطفال المتخلى عنهم، الذي سينجز بغلاف مالي قدره 3 ملايين درهم، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 25 طفلا.