أعاد أعضاء مجلس فدرالية ناشري الصحف انتخاب نور الدين مفتاح رئيسا للمكتب الفدرالي خلال انعقاد الدورة السادسة العادية للجمع العام للفدرالية التي خصصت لانتخاب الأجهزة الجديدة والمصادقة على التقريرين المالي والأدبي. وشهدت الدورة أيضا، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، انتخاب أعضاء المكتب البالغ عددهم 10 أعضاء إضافة إلى الرئيس، وذلك عقب انتخاب أعضاء المجلس الفدرالي الجديد، والذي يضم 27 عضوا يتولون مسؤولية انتخاب الرئيس وأعضاء المكتب. و يضم المكتب الجديد للفدرالية كل من جواد الشفدي عن يومية "التجديد" وبهية العمراني عن (Le Reporter) و سمير شوقي بجريدة (Les Ecos) وفاطمة الزهراء الورياغلي عن (Finances News Hebdo) ومحمد السلهامي عن (Maroc Hebdo) وعبد الرحيم أريري عن أسبوعية الوطن الآن وتوفيق بوعشرين مدير النشر بيومية أخبار اليوم و جمال حجام (L'Opinion) و محمد جواهري (Groupe Maroc Soir) وأحمد الصبار عن (أسبوعية المنتدى). ودعت الفدرالية في البيان الختامي للجمع العام السادس جميع المعنيين بقطاع الصحافسة في البلاد، من شركاء اجتماعيين وسلطات عمومية، إلى "الأخذ بجدية مسألة استمرارية المقاولات الصحافية المغربية والحفاظ على مناصب الشغل في ظروف صعبة"، معتبرة أن "وصول الأزمة التي ضربت قطاع الصحافة الورقية في العالم إلى بلادنا والذي صادف وجود أزمة قراء مقيمة أدى إلى ارتجاجات على مستوى موازنات المؤسسات الإعلامية". وأكدت بهذا الخصوص أنه " بفضل الحكامة الرشيدة في المقاولات الإعلامية المهيكلة، فقد صمدت جل هذه المقاولات وسط العاصفة"، معربة عن عزمها "المضي قدما في العمل الجاد مع كل الشركاء الجديين والمسؤولين من أجل تجاوز هذه الأزمة بأقل الأضرار في إطار تعاون يراعي الحقوق الكاملة غير المنقوصة لكل العاملين في القطاع من جهة، وواجباتهم الكاملة أيضا اتجاه مؤسساتهم من جهة أخرى". وأشارت أن الدعم العمومي للصحافة المغربية لا يشكل سوى 2 في المائة من رقم معاملات أهم المؤسسات الصحفية في المغرب، أبرزت الفدرالية أنها ليست" قطاعا اقتصاديا عاديا، فهي تؤدي خدمة مرتبطة بالشأن العام وتساهم في تنشيط الديمقراطية". وطالبت بالمناسبة بالإسراع ب "إخراج مدونة الصحافة والنشر واعتماد قانون للصحافة خال من العقوبات الحبسية والإدارية والتهم الفضفاضة، وبإخراج المجلس الوطني للصحافة ليكون أداة لتأطير المهنة وتنظيمها والسهر على احترام أخلاقياتها من قبل المؤسسات وصحافييها". وشددت في ختام بيانها على ضرورة العمل على " توفير الأجواء السياسية والحقوقية والاقتصادية والاجتماعية لرفع تحدي صحافة مغربية أدت أدوارا كبيرة في مجال التحول الديمقراطي ببلادنا وما تزال، وعليها أن تنجح في مواصلة دورها المجتمعي كنشاط اقتصادي ولكن كرسالة على وجه الخصوص".