وقع حزب النهضة الإسلامي الذي يقود «الترويكا» الحاكمة في تونس وأحزاب المعارضة أول أمس، على خارطة الطريق التي تنص على استقالة الحكومة الانتقالية الحالية وتشكيل حكومة من المستقلين في ظرف ثلاثة أسابيع، وذلك في أولى جلسات الحوار التي انطلقت بحضور الرئيس المؤقت ورئيس الحكومة ورئيس المجلس التأسيسي وممثلي جميع الأحزاب السياسية، الأمر الذي يعد حسب مراقبين بوادر انفراج للأزمة السياسية في تونس يلوح في الأفق. وترتكز خارطة الطريق التي أعدتها الأطراف الرباعية الراعية للحوار على تعهد الحكومة الحالية بتقديم استقالتها في ظرف 3 أسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار. كما تنص على أن يتم الإعلان عن قبول كافة الفرقاء بتشكيل حكومة تترأسها شخصية وطنية مستقلة ولا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة. وتتضمن خارطة الطريق تقييد مهام المجلس التأسيسي (البرلمان) بآجال لإنهاء الدستور والمصادقة عليه. وتتمثل المنظمات التونسية التي أعدت خارطة الطريق في الاتحاد العام التونسي للشغل أكبر المنظمات العمالية في البلاد ومنظمة أرباب العمل واتحاد المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.