شهد باب سبتة أول أمس الإثنين وقفة احتجاجية شارك فيها عائلة وأصدقاء الشاب عبد الرحمن الشيخ الذي قضى حرقا بعدما أقدم على إضرام النار في جسده إثر استفزازات تعرض لها من رجال الجمارك في الجانب المغربي من الحدود، فيما تم فتح تحقيق في الموضوع دون ان يتم الإعلان عن نتائجه. وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية وبينهم فعاليات جمعوية محلية بمحاسبة المسؤولين عن الحادث وكذا فتح تحقيق في أسبابه وكذا في الظروف التي يشتغل فيها المهربون في باب سبتة وأشكال الفساد والارتشاء السائدة في المنطقة كما طالبوا بفتح تحقيق في ثروات رجال الجمارك العاملين في باب سبتة. وكان الشاب عبد الرحمن الشيخ قد أضرم النار في جسده الأربعاء الماضي بعدما قام عناصر الجمارك المغاربة بالحجز على بضاعته المهربة بباب سبتة والتي تقدر قيمتها ب 60 ألف درهم حسب شهود عيان، وهو ما اعتبره الشاب «حكرة» و «انتقائية» بعدما سمح الجمركيون بمرور مهربين آخرين ببضائعهم. هذا ولا تزال حملة «صرحوا بممتلكاتهم» التي أطلقها أصدقاء الضحية على الفايسبوك تنشر ممتلكات عدد من رجال الجمارك الذين يشتغلون في باب سبتة، وتهدف هذه المبادرة إلى «إحصاء ثروات موظفي مختلف الأجهزة المفروض فيها السهر على أمن المواطنين وحماية حقوقهم من العاملين في معبر باب سبتة» حسب الصفحة. .