على بعد ثلاثة أيام من انتهاء مرحلة تلقيح المرشحين للحج، وجد عدد من هؤلاء المرشحين بالدار البيضاء أنفسهم "خارج التغطية" ودون علم بانطلاق عملية التلقيح والفحوص الطبية، التي انطلقت منذ 19 غشت الماضي وتمتد إلى 6 شتنبر الجاري في مراكز التلقيح المخصصة لهذا الغرض من طرف مندوبيات وزارة الصحة بمختلف الأقاليم و العمالات التي سجلوا بها. وعلمت "التجديد" أن عددا من هؤلاء الحجاج علموا بالصدفة من زملائهم أو من معارفهم أو بعد الذهاب الى العمالة للاستفسار بأن عملية التلقيح انطلقت وشارفت على النهاية، ولم يتم إبلاغهم رسميا كما كان معمولا به في السنوات الماضية من طرف "مقدم" كل حي. هذا وسيتم التلقيح ضد التهاب السحايا والأنفلونزا الموسمية، وسيتم تسليم شهادة طبية لكل حاج وحاجة مع دفتر صحي خاص يتوجب عليهم حمله معهم إلى الديار المقدسة. فيما لن يكون هناك أي تلقيح ضد فيروس "كورونا" الذي ظهر بالمملكة العربية السعودية لكونه غير متوفر لحدود اليوم، ولتطويق الفيروس دعت منظمة الصحة العالمية المسافرين لأداء مناسك الحج إلى أهمية التقيد بمتطلبات السلامة والصحة وتجنب العدوى التي يتعين اتخاذها أثناء أداء المناسك، ونصحت الحجاج الذين قد يصابون بمرض وخيم وحاد في الجهاز التنفسي مصحوب بحمى وسعال شديدين بأن يقلّلوا إلى أدنى حد من الاتصال بالآخرين لتلافي نقل العدوى إليهم، وأن يكمّموا أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال أو العطاس وأن يتخلصوا من المنديل برميه في سلة المهملات بعد استعماله وأن يغسلوا أيديهم بعد ذلك، وأن يبلغوا الطاقم الطبي المرافق للمجموعة أو الخدمات الصحية المحلية بحالتهم. وحول الإجراءات التي يتعين اتخاذها قبل أداء فريضة الحج؛ أشارت المنظمة إلى ضرورة تزويد البلدان الحجاج المغادرين بمعلومات عن الاحتياطات الصحية العامة أثناء السفر والتي تقلل من خطر الإصابة بحالات العدوى بصفة عامة، ومنها أمراض مثل الإنفلونزا وحالات الإسهال التي تصيب المسافرين. ودعت وزارة الصحة، في بلاغ لها، كافة الحجاج المسجيلن في اللوائح التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أو المسجلين في لوائح وكالات الأسفار أن يتوجهوا إلى مراكز التلقيح المخصصة لهذا الغرض من طرف مندوبيات وزارة الصحة بمختلف الأقاليم و العمالات التي سجلوا بها. وكانت اللجنة الملكية للحج قد دعت إلى تشديد الفحص الطبي، وعدم السماح بالتوجه إلى الديار المقدسة إلا لمن تتوفر فيهم شروط الاستطاعة البدنية والعقلية والخالين من الأمراض المزمنة المتفاقمة وكذا النساء الحوامل اللائي يتجاوز حملهن الستة أشهر خلال فترة الحج، وحثت مصالح وزارة الصحة على احترام ذلك لما عرفته المواسم الفارطة من مشاكل بهذا الخصوص.