أفادت مصادر جمعوية من تنغير تسجيل حالة من الفوضى والتنديد بالإهمال الذي طال الرضع صباح أمس بالمركز الصحي المركزي بتنغير جراء الإكتضاض الذي يعرفه في كل مناسبات تلقيح الرضع في ضل الشح في الموارد البشرية الذي يعرفه المركز بشكل مستمر. واكدت مصادر "التجديد" من عين المكان ان عملية التلقيح تشرف عليها ممرضة واحدة الشيء الذي دفع الأمهات للتنديد بما وصف بالإهمال الذي يطال أطفالهن الرضع خلال مواعيد التلقيح، مؤكدة أن الوضع سيء بسبب ارتفاع بكاء وصراخ هؤلاء الصغار تحت الشمس الحارقة. وأوضحت المصادر ذاتها، ان بعض النساء توجهن، أمس، إلى مقر العمالة قصد إبلاغ شكواهم للمسؤول الأول على إقليم تنغير. وفي اتصال ل"التجديد" بإحدى الأمهات ممن عانين من طابور الانتظار، قالت (خ. ك) إن الأمر أصبح لا يطاق ويستدعي من الجهات الوصية على قطاع الصحة الالتفات لمعاناة النساء من الانتظار تحث أشعة الشمس الحارقة بعد وصولهن قادمات من مختلف المداشر البعيدة أصلا على مركز المدينة، منبهة إلى ضعف الخدمات التي تقدمها الأطر الصحية التي يتقلص عددها سنة بعد أخرى دون معرفة الأسباب، في حين أن الساكنة تنتظر تزويد المستشفى والمراكز الصحية التابعة لها بالأطر والتجهيزات الضرورية، مؤكدة أن جل المرضعات، ضحايا تردي الخدمات الصحية، ينحردن من دواوير أغلقت المراكز والمستوصفات الصحية بها"، "مضيفة أن حوالي 100 طفل انتظروا أمس ممرضة واحدة لتلقيحهم في المركز الصحي المحلي بتنغير المدينة". ومن جانيه أكد الفاعل الجمعوي محمد عزيزي، في اتصال هاتفي ل"التجديد" أن الفاعلين المحليين جد منشغلين بالوضع المتدهور للخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي الذي أصبح أسوأ مما كان عليه قبل عشرات السنين، مشيرا إلى أن الأمر يهدد بإفلاس القطاع في هذا الاقليم الذي من المفروض ان يتوفر على مركب إستشفائي يقدم جميع الخدمات لمواطنيه بالنظر إلى الموارد الطبيعية التي يتمتع بها، وموارد الجالية المغربية بالخارج التي تشكل أهم الموارد المالية له، إلى جانب الانشطة التجارية والفلاحية التي لا يستهان بها كذلك."