استنكرت 8 جمعيات نسوية بتنغير ما أسمته القرار التعسفي لوزير الصحة في حق النساء بالاقليم على إثر "القرار المفاجئ للمديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة درعة الرامي إلى تنقيل الدكتور حسام ذاكر الله طبيب النساء والتوليد الوحيد بالمستشفى الإقليمي بتنغير إلى مستشفى الدراق بزاكورة بتاريخ 15 مايو الجاري. وطالبت الجمعيات في اجتماع طارئ عقد بمقر دار الأمومة مساء يوم ال 16 من الشهر الجاري تم خلاله تدارس "الحالة المزرية بالمستشفى والقرار الذي أجمعت رئيسات الجمعيات النسوية بأنه "تعسفي وسيزيد الطين بلة وأنه يكرس معاناة الساكنة من تدني الخدمات الصحية بالإقليم"، وفق نص بيان استنكاري، حصلت "التجديد" على نسخة منه، (طالبت) وزير الصحة بتأهيل المستشفى الإقليمي لوضع حد لمعاناة النساء والأطفال والحد من إحالة الحوامل إلى مستشفيات الراشدية وورزازات. وعبرت كل من ممثلات جمعية نساء العدالة والتنمية وجمعية فضاء المرأة وتايتمتين للتنمية البشرية وجمعية الهناء وجمعية شباب حلول للمرأة والطفل وجمعية تمونت تجماصت للنمية وجمعية دار الأمومة وجمعية نساء أزرو وجمعية نساء الغد للتنمية، في البيان ذاته، عن إصرارها على ضرورة توفير الموارد البشرية الضرورية والكافية في طب النساء والتوليد وجميع التخصصات الأخرى. وفي موضوع ذي صلة أكدت مصادر متطابقة توقيف الطبيب مدير مستشفى الدراق بزاكورة بناء على بحث أجرته لجنة من المفتشية العامة لوزارة الصحة بعد احتجاجات عرفتها المدينة تنديدا بوفاة سيدة تدعى قيد حياتها رقية العبدلاوي مع جنينها بسبب الاهمال من جراء غياب طبيبي الجراحة والتوليد، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر من زاكورة أن المسؤول المعفى من مهامه في انتظار صدور قرار تأديبي في حقه، يعتبر من الأطر الطبية التي تعمل جاهدة للرفع من مستوى الخدمات الصحية بإقليم زاكورة الذي يعاني إقصاء وتهميشا من لدن الوزراة الوصية، واستغراب الفعاليات المحلية عدم اتخاذ الاجراءات التأديبية اللازمة في حق الطبيبين المتغيبن خارج الإقليم لحظة وقوع الفاجعة، تفيد مصادر "التجديد".