علمت "المغربية" أن الحالة الصحية للمصابين (42 ضحية)، في حادث اصطدام حافلتين لنقل المسافرين بين ورزازات وتنغير، صباح أول أمس الخميس، مستقرة، إذ خضع ثلاثة منهم لعمليات جراحية، في حين غادر27 منهم المستشفى، بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. وقال مولاي أحمد برجاوي، مندوب وزارة الصحة بورزازات، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، إن المركز الاستشفائي بورزازات استقبل 26 حالة، صباح أول أمس الخميس، ثلاثة منهم خضعوا لثلاثة عمليات جراحية، في حين جرى نقل مصاب إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، نظرا لخطورة حالته، بينما ما يزال سبعة آخرون يرقدون بالعناية المركزة، بحيث غادر 16 المستشفى وهم في صحة جيدة. وأضاف المندوب الصحي أن باقي المصابين من المرتقب أن يغادروا المستشفى ابتداء من اليوم السبت، على أن يغادر الباقي بداية الأسبوع المقبل، بعد استكمال العلاج. وأوضح برجاوي أنه مباشرة بعد استقبال المصابين، جرى تجنيد طاقم طبي يتكون من 16 طبيبا واختصاصيا، و24 ممرضا وممرضة، من أجل إنقاذ حياتهم على وجه السرعة. من جهته، قال سعيد بوجلابة، مندوب وزارة الصحة بتنغير، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، إن مستشفى تنغير استقبل 42 مصابا، من بينهم 15 حالتهم خطيرة، يعانون إصابات وكسورا في الرأس والصدر، مشيرا إلى أنه جرى توزيع المصابين على كل من مستشفى ورزازات والراشدية، بينما الباقي وعددهم 11 مصابا ظلوا بتنغير. وأضاف بوجلابة أن 11 مصابا خضعوا للعلاج بمستشفى تنغير وغادروا، مساء أول أمس، وهم في صحة جيدة، مشيرا إلى أنه لحسن الحظ لم تسجل أية حالة وفاة في صفوف المصابين. وأكد سعيد بوجلابة أن قسم المستعجلات شهد، ابتداء من الخامسة والنصف صباحا، أي مباشرة بعد الحادث، حالة استنفار من طرف الطاقم الطبي والممرضين، إذ تلقى المصابون العلاجات الضروية بشكل سريع، ما ساعد في تحسن وضعيتهم الصحية. يذكر أن الحادثة التي وقعت جراء اصطدام حافلتين لنقل المسافرين، في الطريق الرابطة بين ورزازات وتنغير، خلفت مصرع 14، وإصابة 42 شخصا، من بينهم 15 إصاباتهم بليغة. وقالت مصادر "المغربية" إن الحادث وقع في الخامسة والنصف صباح أول أمس الخميس بين حافلتين للركاب، الأولى قادمة من تنغير، والثانية من ورزازات، على بعد 10 كيلومترات عن المركز الحضري لتنغير، مشيرة إلى أن سبب الاصطدام يعود إلى السرعة المفرطة، وقلة النوم، والعياء، وعدم احترام العدد المسموح به من الركاب "حمولة زائدة".