أمام هذه المجازر الدموية والمذبحة الجماعية التي اقترفها الإنقلابيون في مصر، فإننا في حركة التوحيد والإصلاح وكما نددنا بمقتل بلعيد والبراهمي في تونس فإننا بنفس المنطلق ومن نفس المبدأ نندد بهذه الجريمة التي لا تحتاج إلى تحقيق لأن من اقترفها معلوم، ونحيي بالمناسبة الصمود البطولي لأنصار الشرعية من الشعب المصري الأبي، طيلة هذه الفترة وخلال رمضان باحتجاجاته السلمية ضد القتل والاستهداف. رسالتنا إلى قادة الانقلاب وإلى الذين ساهموا في التفويض للعسكر في قتل الأبرياء وإلى الذين ساهموا في الدعاية له، هي أنهم بصنائعهم هذه لن يفلحوا بإذن الله في قمع مسار الحرية والكرامة والديمقراطية لأنهم سبق أن جربوا التقتيل والمشانق والتعذيب والاعتقالات طيلة ثمانين سنة ضد الشعب المصري ولم يفلحوا، وجربوا التزوير في الانتخابات وهيمنة العسكر ولم يفلحوا، وليعلم هؤلاء أن تعيين محافظين جدد من العسكر والشرطة لا يمكن أن يفلح في فرض الأمر الواقع. ونقول لهم إن قتلتم المعتصمين في الميادين، فماذا أنتم فاعلون في المسيرات التي انطلقت في كل المحافظات؟. إننا من خلال ما يقع نطالب أن يتحمل المنتظم الدولي مسؤوليته أمام هذه المجازر لإيقافها، ونطالب العقلاء ودعاة ومناضلي الحرية والكرامة والديمقراطية في مصر والعالم أن يتحملوا مسؤولياتهم في التنديد بما جرى والعمل على رجوع الشرعية الديمقراطية. ❋رئيس حركة التوحيد والإصلاح