أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أول أمس الأحد، الشرطة القضائية بفتح تحقيق حول الظروف والأشخاص المتورطين في نشر موقع إلكتروني «خبرا زائفا» زعم أن شخصا مدانا بالاغتصاب في تمارة استفاد من العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر. وأوضح بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أنه «بعد مراجعة ملف القضية المتعلق بالموضوع، تبين بأن ما تم نشره بالموقع المذكور عار من الصحة تماما، حيث أن الأمر يتعلق بمحكوم عليه بعقوبة حبسية أفرج عنه بعد إنهائه لهذه العقوبة بتاريخ 8 غشت 2013، وفق ما حددته المحكمة في قرارها والذي صادف أيام عيد الفطر». وأضاف المصدر ذاته أن الموقع الإلكتروني المذكور، نشر يوم الجمعة الماضي خبرا مفاده أن العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر قد شمل مغتصب النساء والفتيات الذي أرعب سكان دوار بناصر وبالمكي بتمارة، وخلق حالة من الارتياب والقلق بمدينة تمارة بعدما لم يقض من العقوبة الحبسية المحكوم بها سوى ستة أشهر. وأكد البلاغ أنه «حالما ينتهي البحث حول هذا الموضوع سوف تعمل النيابة العامة على اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق كل متورط في نشر هذا الخبر الزائف». وكان مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، نفى أول أمس في تصريح ل»التجديد»، أن يكون أي شخص مدان بالاغتصاب قد استفاد من العفو الملكي الأخير، وقال «ليس ثمة أي شخص مدان في جرائم الاغتصاب في لائحة المستفيدين من العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر». وكان ولد المكناسي مغتصب النساء الذي أشيع أنه استفاد من العفو، أُدين من طرف القضاء ب24 شهرا، منها ثمانية أشهر نافذة، وغادر السجن يوم ثامن غشت الجاري بعد انقضاء عقوبته الحبسية المشار إليها. وكان مغتصب النساء بتمارة أثار فزعا كبيرا نهاية السنة الماضية قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من إلقاء القبض عليه، بعد تقديم سيدتان شكاية رسمية لمصالح الأمن بتمارة تفيد بتعرضهما لمحاولة اغتصاب من طرف شخص خلال وقت متأخر من الليل، مؤكدتين أن المتهم الملقب ب«ولد المكناسي» والمتداول اسمه بقوة لدى عموم ساكنة الحي، كان يعمد إلى اختيار مجمعات صفيحية لممارسة نشاطه الجنسي، حيث يرصد متزوجات وعازبات يعشن مستقلات أو ين?ظرن مغادرة أزواجهن للعمل خلال فترة الصباح الباكر بعيد صلاة الفجر لينقض عليهن مباشرة بعد فتح أبواب مساكنهن، ليقوم بإغلاق أفواههن ووضع السلاح الأبيض على أعناقهن مستعملا عبارات التهديد بالقتل في حالة الاستغاثة أو الصياح ليتفرغ في الأخير للهدف الرئيسي وهو الاغتصاب.