انتقد حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر خطاب وزير الدفاع عبد الفتاح السياسي قائد الانقلابيين، مؤكدا أن خطابه يدلل على أن المصريين أمام انقلاب عسكري وليس ثورة كما يدعون. وكان السيسي قد طالب أنصار الانقلاب وداعميه، صباح أمس، بالنزول غدا لتفويضه في مواجهة ما أسماه "العنف والإرهاب"، في إشارة صريحة إلى التظاهرات المليونية التي ينظمها رافضو الانقلاب ومؤيدو الشرعية، وتعهد بأن تؤمن القوات المصرية من الجيش والشرطة سلامة هذه التظاهرات. وقال د. حمزة زوبع المتحدث باسم "الحرية والعدالة": "من قال إن الشعوب تعطي تفويضا لضرب المظاهرات، نحن نتخوف على الشعب، ولكن مع هذا نحن لا يرهبنا شيء، فليس بعد القتل من إرهاب، ونحن يقتل يوميا أبناؤنا وأبناء مصر". وتابع د. زوبع: "الدم المصري بالنسبة لنا حرام، ولكن يبدوا أن الأمور تسير في إطار التعقيد، ونتوقع إجراءات استثنائية، إلا أننا صامدون ومستمرون في الميادين دعما للشرعية". من جهته، قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الفريق السيسي قال وجهة نظره وحكى روايته، ومن حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من نفس المنبر. وأضاف العريان في تدوينة له على "فيس بوك": "أليس هناك رجل رشيد ينصحه بإخراج الرئيس الشرعي الذي أعطاه غالبية المصوتين أصواتهم في انتخابات حرة ليقول كلمته؟!!. وأكد العريان أن الملايين من أبناء الشعب المصري سيخرجون فعلاً ليقولوا لقادة الانقلاب نحن ضد الانقلاب العسكري ومع الشرعية كما يقولون. وقال موجها كلامه للسيسي: "استنجادك بالناس لن يغني عنك شيئًا، ولو كان للانقلاب مؤيدون لنزلوا من قبل، وإن تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر، وأنت كقائد انقلابي تقتل النساء والأطفال والركع السجود". واختتم العريان: "القائد عندما يخسر معركة يتخذ قراره بشرف، لكن للأسف لم تخض معارك حربية من قبل وكنت دائمًا في مكتبك تتلقى التقارير وتنسج المؤامرات". من جانب آخر، كشف الدكتور ياسر علي الرئيس السابق لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء (السابق)، والناطق الرسمي السابق باسم الرئاسة المصرية، أنه وطبقًا لآخر الأرقام سقط 217 ضحية من أبناء «التحالف الوطني لدعم الشرعية» منذ الانقلاب الدموي. وتساءل في تغريدات عبر موقع «تويتر»: فهل تنجح مصالحة في بركة دماء وتحت عنف رسمي لفرض أمر واقع؟. وأكد علي أن الحفاظ على الجيش المصري «واجب وطني لا يفرط في احترامه عاقل قائلا: لا سامح الله من زين له الانحياز والتورط في معركة يقف فيها أمام جزء من شعبه». وتابع: «يبدو أن الانقلابيين أدمنوا طعم الدم شهيدين جديدين في المشهد المخزي صبيحة حوار للمصالحة الوطنية السلمية لعنة الله على من سفك دمًا مصريًّا»، في إشارة إلى سقوط شهيدين ليلة أول أمس برصاص رجال أمن بزي مدني في مسيرة سلمية منددة بالانقلاب ومؤيدة لمرسي. إلى ذلك، كد د. محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة أن القتل الذي يتم بالرصاص الحي على المتظاهرين السلميين كل يوم ليس من بلطجية، ولكن من قناصة الداخلية في ملابس مدنية». وقال فى تدوينة على صفحتة الشخصية بموقع «فيس بوك»: «في عدد من المشاهد الدموية تلك رأى المتظاهرون (...) ضباط أمن الدولة يديرون الأحداث بأنفسهم. وأضاف: «القتل يتم بتعليمات «السيسي» (وزير الدفاع) ومخابراته الذين يديرون الداخلية لتنفيذ تلك الجرائم ضد متظاهربن عزل كل جربمتهم أنهم قالوا لا للانقلاب العسكري». من جهته، أكد الإعلامي البارز أحمد منصور، أن الانقلابيين يعيشون الآن في رعب شديد من فعاليات مؤيدي الشرعية في الجمعة المقبلة (غدا) والتي أطلق عليها جمعة «الفرقان». وقال منصور، عبر «تويتر»، «هناك رعب لدى الإنقلابيين من مسيرات الجمعة القادمة، لذلك هناك تحريض لفض اعتصام رابعة والنهضة بأي ثمن حتى لو بمجزرة أكبر من الحرس الجمهوري».