انتقل إلى عفو الله الدكتور إسماعيل الخطيب؛ رئيس المجلس العلمي لعمالة المضيقالفنيدق، بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. وذلك ليلة يوم السبت 5 رمضان 1434ه موافق ل 17 يوليوز 2013م، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة تطوان. فيما أقيمت جنازة الراحل ظهر أمس الأحد. وشغل العلامة اسماعيل الخطيب قيد حياته منصب رئيس المجلس العلمي بعمالة المضيقالفنيدق، كما أنه مارس مهنة التدريس بكلية أصول الدين بتطوان التابعة لجامعة القرويين، كما كان خطيبا لمسجد الأمة بتطوان ومسجد محمد السادس بالمضيق. أسس الراحل مع ثلة من الطلبة جمعية "البعث الإسلامي" بتطوان سنة 1962، كما كان يدير جريدة «النور» التي أسسها مع عدد من أعضاء الجمعية خلال نفس السنة ولا زالت مستمرة الصدور إلى اليوم. ولد الراحل العلامة الدكتور اسماعيل الخطيب في حي المطامر وهو من أحياء تطوان القديمة وذلك يوم الاثنين 6 ربيع الأول 1361 الموافق لسنة 1942 ميلادية، دخل كتاب الحي في سن الرابعة لحفظ القرآن، بعد أن أخذ عن والده مبادئ الكتابة والقراءة، التحق أولا بالمدرسة الأهلية، ثم تابع الدراسة الابتدائية بالمدرسة الخيرية ونال الشهادة الابتدائية سنة 1956، ثم التحقت بالمعهد المغربي للدراسة الثانوية، فحصل على شهادة الدروس الثانوية البروفي ثم انتقل إلى المعهد الديني لإكمال التعليم الثانوي والحصول على شهادة الباكلوريا. وفي سنة 1964 توجه الخطيب إلى المدينةالمنورة للدراسة بجامعتها وبعد سنتين اضطرر لظروف عائلية إلى العودة فالتحق بكلية أصول الدين، وتابع بها إلى أن حصل على الإجازة سنة 1968، وفي سنة 1972 التحق بدار الحديث الحسنية، ونال بها شهادة الدراسات العليا سنة 1985. اشتغل الراحل أستاذا بمعهد ابن يوسف بمراكش سنة 1969، والتحق بالمعهد الديني بطنجة سنة 1970، وعين أستاذا بكلية الشريعة بفاس سنة 1975، وبعد ذلك أصبح أستاذا بكلية أصول الدين بتطوان.