قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن قوة ونجاح مشروع الحركة يظهر من خلال أثره في المجتمع، موضحا أنه كلما كان الأثر واضحا وجليا كلما نجح المشروع الدعوي والإصلاحي للحركة، لذا لا يجب حسب الحمداوي أن يقول أعضاء «التوحيد والإصلاح» إن حركتهم تقدمت في مشروعها إذا تراجع التدين في المجتمع، مشيرا إلى أن النجاح الحقيقي في مجال الأسرة هو حينما تصبح الأسر المغربية تدافع عن الصلاح وتعارض الفساد بما ترسخ عنها من قيم العفة والصلاح، معرفا التنظيم الرسالي بالداعي إلى الإصلاح من خلال المشاركة والانفتاح. وأضاف الحمداوي في محاضرة بعنوان «الرسالية كمفهوم مركزي في مشروع الحركة الإسلامية الإصلاحي» نظمتها منظمة التجديد الطلابي في إطار فعاليات مخيمها الصيفي للأطر والتجديد القيادي المنظم بالرباط مابين 27 يونيو إلى 5 يوليوز أول أمس بالرباط، (أضاف) أن الحركة تسعى إلى تمليك مشروعها للمجتمع، محددا مدى نجاح الحركة في مدى تمليك القيم التي تدافع عنها للمجتمع. وعرف الحمداوي الرسالية بالانبعاث والامتداد، قائلا «إذا لم يكن أحد العنصرين المذكورين في مشروع الحركة الرسالي يجب أن نتوقف ونسائله»، مبرزا أن المسلم العادي يجتهد أن يكون صالحا لنفسه، في حين المسلم الرسالي يجتهد أن يتعدى الصلاح نفسه إلى الناس من حوله، مفيدا أن المسلم الرسالي هو الذي يمارس عمله بكفاءة وفعالية، ويحمل مشروعا إصلاحيا واضح المعالم ويخوض غمار التغيير مدافعة واقتحاما، ويبتغي عمله لوجه الله عز وجل، في حين العضو الرسالي حسب الحمداوي هو الذي ينتسب لجماعة ويؤمن بقيمها، وينضبط لقراراتها، ويجتهد في استيعاب أفكارها، قائلا «وفوق هذا وذاك يقوم بعملها ويسأل دوما عن دوره في تفعيل وإنجاز مشروعها، وكذا إضافاته النوعية في مسارها». وحدد الحمداوي مرتكزات دورة الإنجاز الرسالي في خمس مرتكزات أساسية أولها استيعاب ومنهجية، ثانيها إعداد وجاهزية، ثالثها الإنجاز والفاعلية الذي ينقسم إلى أربع مداخيل يقول الحمداوي، أولها الكفاءة في التنفيذ، وثانيها اليقظة في المتابعة، وثالثها الاستمرارية في التحفيز، رابعها السرعة في الاستدراك، والمرتكز الرابع العائد والمردودية والذي يحددها يوضح الحمداوي مثلا هو «رسالة الحركة» والمرتكز الخامس هو التموقع والاستئناف. ونصح الحمداوي كل المنتمين للعمل الرسالي إلى الصبر والمجاهدة، وحسن الظن، والاحترام العميق، والثقة بالآخر، والتواضع، والانضباط، والتضحية، والتماسك والوحدة، والاحتساب. ويرتقب أن يكون مشاركو المخيم ليلة أمس مع محور «نظرية الإصلاح الثقافي في الخطاب الإسلامي المعاصر» يؤطره المفكر محمد يتيم. يذكر أن المخيم الطلابي حضره كل من محمد الهيلالي النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، و عبد الصمد السكال عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، والبرلمانية آمنة ماء العينين، والباحث سلمان بونعمان.