خلد الشعب المغربي من طنجة الى الكويرة يوم السبت14 غشت2004 الذكرى ال25 لاسترجاع إقليم وادي الذهب الذي يشكل محطة كبرى في مسيرة استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية وذلك في جو من الحماس الوطني والتعبئة الشاملة صيانة للوحدة الترابية. ففي يوم14 غشت1979 وفد على الرباط عاصمة المملكة ممثلو وعلماء وأعيان وشيوخ سائر قبائل اقليم وادي الذهب لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين معبرين عن ولائهم واخلاصهم على هدي آبائهم وأجدادهم واصلين الماضي بالحاضر مؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالوحدة الترابية للمغرب من طنجة الى الكويرة محبطين مخططات ومناورات الخصوم. وقد ألقى وفد مدينة الداخلةوإقليم وادي الذهب بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني البيعة الخالدة معلنا ارتباطه الوثيق والتحامه الدائم بوطنه المغرب. وكانت لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة عندما خاطب الملك الحسن الثاني أبناء هذه الربوع قائلا.. " اننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة ,وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة ,فمنذ اليوم بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على امنكم والسعي دوما الى اسعادكم , واننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الاواصر". وزاد من قيمة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته قيام جلالته رحمة الله عليه بتوزيع السلاح على وفود القبائل إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية واستتباب الامن والامان بالاقاليم المسترجعة.