مشاركة حاشدة للمواطنين، أول أمس، سجلتها جنازة الضحايا الثلاثة الذين لقوا حتفهم يوم السبت بدوار ولاد معزة لحجر، الواقع على بعد 6 كلم جنوب شرق المحمدية، على إثر سقوطهم في حفرة للصرف الصحي. وبالموازاة مع الجنازة، نظمت الساكنة وقفة احتجاجية مطالبة برحيل "القائد"، محملين إياه القسط الأكبر من مسؤولية ماحدث، ومتابعة المجلس البلدي والوقاية المدنية معتبرين أنها الجهات المسؤولة على هذا الحدث المفجع. وعبرت الساكنة خلال الوقفة عن استيائها من الأزبال المتراكمة التي تعرفها المنطقة، وانعدام الماء والكهرباء ناهيك عن الحفر التي انتشرت في المنطقة. هذا ووقع الحادث عندما كان الضحية الأولى (58 سنة) ينظف إحدى الحفر المخصصة للصرف الصحي بسبب غياب شبكة جماعية لتجميع المياه العادمة، فأغمي عليه بسبب استنشاقه لغاز سام ينبعث من الحفرة المذكورة، ليفقد توازنه ويسقط في الحفرة، وفي محاولة لإنقاذه، لقي إبنه (30 سنة) وجاره (52 سنة) نفس المصير. وكانت حصيلة هذا الحادث ستكون أثقل -حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء-لولا نجاة ثلاثة أشخاص آخرين، حاولوا إنقاذ الضحايا، من موت محقق. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية لإثنين منها بعين المكان، فيما تم نقل الضحية الثالثة لمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية حيث أدخل لمصلحة العناية المركزة.