أكد يوسف عامر مدير مركز حماية الطفولة للفتيات بمراكش أن عصابة من 10 الى 15 فردا اقتحموا ليلة أول أمس الأحد المركز المذكور التابع لوازرة الشباب والرياضة والموجود بحي المسيرة واختطفوا 3 فتيات نزيلات المركز تتراوح أعمارهن ما بين 14 و16 سنة. وأضاف في تصريح للتجديد أن العصابة التي كان أفرادها الشبان مدججين بأسلحة بيضاء عمدوا على قلع إحدى النوافذ للدخول وتنفيذ خطتهم، وأوضح عامر أنه بمجرد إعلامه من طرف مربية المداومة بخبر الاقتحام خرج من مقر سكناه الوظيفي والتحق بالحارس الليلي ليفاجأوا بافراد من العصابة يرشقونهم بالحجارة، وينادون على الآخرين الذين دخلوا الى جناح الفتيات بأسماء مستعارة لتنبيههم للهروب. وأكد المدير ذاته أنه من غير المعقول ألا يتوفر مركز به فتيات في وضعية صعبة أو في وضعية نزاع مع العدالة، على جهاز الامن، مضيفا أن تحقيقا فتحته الشرطة القضائية في الموضوع لمعرفة مصير الفتيات المختطفات. من جهته، أشار عبد الواحد العلكي المندوب الاقليمي لوزارة الشبيبة والرياضة في تصريح للتجديد أن هذا الهجوم ليس الأول إذ سبق أن هوجم المركز قبل 3 أشهر في عملية مماثلة، مضيفا أنه راسل الجهات المعنية في هذا الشأن وأن لحنة مختلطة من وزارة العدل والأمن وولاية مراكش سبق أن زارت المركز للوقوف على حقيقة الأوضاع، موضحا أن المندوبية عملت على تلبية كل طلبات المدير سواء تعلق الأمر بوضع سياج حديدي أو تعلية الصور أو وضع حارسين أحدهما يعمل ليلا صحبة كلابه. من جهته ثانية لم يستعبد المندوب أن يكون الاقتحام مدبرا بين الفتيات أنفسهن وبين أفراد العصابة في عملية "تهريب" منظمة سيما أن الأمر ذاته يتكرر كل مرة. وطالب في السياق ذاته بفتح تحقيق حول وجود شبكة منظمة تترصد دخول أي فتاة قاصر تكون جميلة، يتم خطفها ليتم استغلالها في شبكات الدعارة.