أوقفت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش في مستهل الأسبوع المنصرم تزويدها القاعة المغطاة بنشقرون التابعة لنادي الكوكب االمراكشي بالماء.وكانت الوكالة قد أوقفت في وقت سابق تزويدها القاعة المغطاة بالكهرباء على خلفية عدم أداء فاتورات استهلاك القاعة للماء والكهرباء منذ سنة 2001 والبالغ قيمتها 120 مليون سنتيم.وأوضح نور الدين الناجي رئيس المكتب المديري لنادي الكوكب الرياضي المراكشي أن هناك اتفاقية أبرمت في مستهل التسعينيات بين رئيس المكتب المديري للكوكب ووزير الشبيبة والرياضة آنذاك يتم بمقتضاها استغلال الكوكب للقاعة المغطاة والعمل على ترميمها وصيانتها وتسييرها مقابل تحمل الوزارة مسؤولية أداء فاتورات الماء والكهرباء.وأضاف الناجي ل«المساء» بأن المكتب المديري عمل منذ ذلك الحين على القيام بما التزم به وتحمل مسؤولية التسيير والصيانة والترميم كما تنص على ذلك الاتفاقية و كانت آخر عملية إصلاح قام بها للقاعة سنة 2006 حسب الناجي.وأشار إلى أن الوزارة لم تف بالتزاماتها إزاء تسديد فاتورة الماء والكهرباء ابتداء من سنة 2001 لتتراكم ديون القاعة إزاء الوكالة وتبلغ 120 مليون سنتيم الشيء الذي جعل الوكالة تفقد صبرها يقول الناجي وتوقف تزويدها القاعة بالكهرباء منذ شهر فبراير من سنة 2007 والآن ومع مطلع رأس السنة الجديدة توقف تزويدها بالماء كذلك مما يعني أن تسعة فروع تابعة للكوكب لن تستطيع القيام بتداريبها ولا حتى إجراء مقابلاتها داخل القاعة المغطاة بنشقرون.ومن جهته أكد عبد الواحد العلكي مندوب وزارة الشبيبة والرياضة بمراكش أن الوزارة تجمعها فعلا بنادي الكوكب الرياضي المراكشي اتفاقية بمقتضاها يجب على الوزارة أن تدفع مبالغ فاتورة الماء والكهرباء المستهلكة من طرف القاعة المغطاة بنشقرون لكن الاتفاق كذلك يقول المندوب كان ينص على أن لا تتجاوز قيمة الفاتورة مليون سنتيم في الشهر وهو المبلغ الذي كانت تستهلكه القاعة آنذاك . وأضاف العلكي بأن الوزارة التزمت من جهتها بأداء جميع الفاتورات منذ بداية التسعينيات إلى حدود سنة 2001 لكن فجأة تضاعف المبلغ وهو الشيء الذي يخالف المتفق عليه بيننا وبين المكتب المديري للكوكب، موضحا أن الوزارة مستعدة لأداء قيمة الفاتورات في حدود المتفق عليه وهو مليون سنتيم للشهر.واستدرك العلكي بأنه رغم كل ذلك فإن هناك اتصالات جارية بين الوزارة والكوكب من اجل إيجاد حل للمشكل القائم بين الطرفين.ونفى الناجي أن تكون هناك أية إشارة داخل نص الاتفاقية لمبلغ المليون سنتيم موضحا أنها تنص على أداء الوزارة لقيمة الفاتورات دون أن تحدد قيمتها، مشيرا إلى أنه قام بمراسلة الوزير الأول السابق إدريس جطو وكاتب الدولة المكلف بالشباب السابق محمد الكحص ولم يتلق منهما أي جواب.