حل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء الإثنين 3 يونيو 2013 بالرباط، في زيارة رسمية للمغرب، وكان في استقباله، بمطار الرباطسلا، عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة . ويزور أردوغان المغرب على رأس وفد هام يضم حوالي 350 شخصية من مسؤولين حكوميين ورجال دولة ورجال أعمال يمثلون شركات تصنيع وتصدير منتجات في قطاعات مختلفة. ومن المرتقب أن يكون أردوغان قد أجرى مباحثات ثنائية مع نظيره المغربي بمقر رآسة الحكومة، بينما تمت برمجة لقاءات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الأتراك بمقر وزارة الخارجية، وكذا جلسة عمل موسعة بين الجانبين بحضور أردوغان وبنكيران يتم خلالها توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، وتختتم بندوة صحفية مشتركة . وبالموازاة مع زيارة رئيس الوزراء التركي للمغرب، أعلنت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية (موصياد) أن وفدًا مكونًا من رجال أعمال سيرافق رئيس الوزراء، «رجب طيب أردوغان» ووزير الاقتصاد «ظفر تشاغلايان»، في جولة رئيس الوزراء التركي إلى شمال إفريقيا، تشمل المغرب والجزائر وتونس. ومن المنتظر أن ينعقد «منتدى الأعمال المغربي التركي» مساء أمس بأحد فنادق العاصمة الرباط، بحضور رئيس الوزراء التركي ورئيس الحكومة المغربية، وهو المنتدى الذي ينعقد بتنسيق بين جمعية أمل للمقاولات وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية، بمشاركة رجال الأعمال المغاربة وما يقرب من 300 رجل أعمال تركي يمثلون شركات تصنيع وتصدير منتجات وفق المعايير الدولية، في قطاعات مختلفة منها النسيج والألبسة الجاهزة والمواد الغذائية والآلات والمعدات والسيارات وقطع التبديل والمواد الكيماوية والطاقة والزراعة والأثاث والمواد والأجهزة الطبية والسياحة والبناء والمقاولات والاستشارات الفنية. وأكد مصدر من منظمي المنتدى الاقصادي أن الهدف من المنتدى هو من جهة تنمية فرص رفع الصادرات المغربية نحو تركيا، ومن جهة ثانية، جلب الاستثمارات التركية إلى المغرب. مشددا على أن تحقيق الهدفين يقتضي التواصل بين المستثمرين من البلدين. واستغرب مصدر «التجديد» الصبغة السياسية التي حاول البعض إضفاءها على المنتدى رغم أنه اقتصادي ويهم رجال الأعمال من البلدين. وشدد نفس المصدر على أنه من الطبيعي دعوة باقي الشركاء في الملف الاقتصادي، موضحا أنه تم توجيه دعوة إلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وإلى الحكومة المغربية. وأقر مصدر «التجديد» بوجود درجة من الاستعجال لتنظيم المنتدى الاقتصادي أملته ظروف الشركاء الأتراك المرتبطين بأجندة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتشكل اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال المغاربة والأتراك فرصة للتعرف على فرص تسويق الصادرات المغربية نحو تركيا، بالمقابل ينتظر أن تساهم اللقاءات بين الجانبين في التعرف على فرص الاستثمار بالمغرب وجلب المستثميرن الأتراك.