تستعد الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إصدار تقرير عن وضع حقوق الإنسان بالصحراء لأول مرة، حيث تقوم مقررة اللجنة السياسية والديمقراطية بالجمعية ليليان موري باسكوي بزيارة للمغرب وأقاليمه الجنوبية تستمر ثلاثة أيام إلى غاية الجمعة المقبل، من أجل إعداد تقرير عبارة عن مشروع قرار، يتوقع أن يرسم مواقف جديدة لمجلس أوروبا الذي منح المغرب وضع الشريك من أجل الديمقراطية، وتعتمد المقررة في صياغة التقرير على الإنصات لطرفي النزاع. وعلمت «التجديد» من مصدر مطلع، أن زيارة المقررة تأتي بعد تنظيم جلستي استماع غير مباشرة، الأولى في مدينة تورينو الإيطالية، والثانية في باريس بمشاركة فعاليات مدنية تمحورت تدخلاتهم حول مسلسل الإصلاحات والجهوية المتقدمة، كما عقدت جلسة استماع مباشرة بالمغرب بمشاركة المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومؤسسة الوسيط. وقبل انتقال المقررة الأوروبية إلى الأقاليم الجنوبية برفقة النائبة نزهة الوافي والمستشار علي الشكاف، عقدت باسكوي لقاء مع رئيس مجلس النواب كريم غلاب حضره رئيس وفد البرلمان المغربي بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا محمد يتيم والنائبة نزهة الوافي، ولقاء آخر مع رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله. فيما عقدت أمس بالعيون، لقاءات مع عدد من الجمعيات والهيئات الحقوقية بالعيون بينها اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وجمعية الوسيط وجمعية ضحايا اكديم إيزيك، ولقاء مع شيوخ القبائل، ولقاء مع البرلمانيين والمنتخبين في الأقاليم الصحراوية، وآخر مع والي العيون، وقامت بزيارة ميدانية للاطلاع على أوراش التنمية في الأقاليم الصحراوية. في سياق ذلك، يرتقب أن تعقد المقررة هذا اليوم لقاء مع وزير العدل ووزارة الاتصال والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وممثلين عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. يذكر، أن زيارة مقررة لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية تدخل في إطار مساهمة الجمعية البرلمانية في إيجاد حل سياسي للنزاع في الصحراء، وأنه بفضل وضع الشريك من أجل الديمقراطية يحضر وفد برلماني مغربي يضم 12 برلمانيا أشغال لجان المجلس الذي تأسس سنة 1949 ويضم 47 دولة.