صادق المجلس الجماعي لمدينة سلا مؤخرا، خلال انعقاد دورته العادية لشهر أبريل 2013 بإجماع أعضائه، على اتفاقية شراكة تتعلق ببرنامج تأهيل المدينة خلال الفترة من 2013 إلى 2015 بكلفة إجمالية تقدر ب963 مليون درهم. وسينجز هذا المشروع -حسب وكالة المغرب العربي للأنباء- في إطار تعاقدي مع وزارات الداخلية، والسكنى والتعمير وسياسة المدينة، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والثقافة، والصناعة التقليدية، ومجلس عمالة سلا، ومجلس جهة الرباطسلا زمور زعير، ومجلس الجماعة الحضرية لسلا، والمنعشون العقاريون والجمعيات. ويشمل هذا البرنامج سبعة محاور أساسية تهم تأهيل المدينة العتيقة لسلا بغلاف مالي بقيمة 100 مليون درهم، وسيمول من خلال حصص من مساهمات وزارة الداخلية ومجلس الجماعة الحضرية لسلا، ويشمل الإنارة العمومية، وتهيئة المناطق الخضراء والساحات وحديقة الفردوس والأزقة الرئيسية، والقيساريات ومحاور الأسواق وإعادة تنظيم السير والجولان. ويهم المحور الثاني تأهيل الفنادق والإقامات بكلفة تقدر ب130 مليون درهم، وتشمل تهيئة المساكن القديمة، واقتناء وتأهيل الفنادق ومواكبة الحرف المستهدفة عن طريق الدعم التقني والتكوين والمحافظة على الحرف المهددة بالانقراض. ويتعلق المحور الثالث بترميم المآثر التاريخية بالمدينة، بكلفة مالية تقدر ب 35 مليون درهم، وذلك بتهيئة الأسوار التاريخية وشطر من القناة المائية الأثرية، وتهيئة دار القاضي، دار البارود، وزاوية النساك، وقصبة اكناوة، فيما يشمل المحور الرابع الدور الآيلة للسقوط والذي خصص له غلاف مالي بقيمة 35 مليون درهم، ويهم إعادة التأهيل والترميم وهدم الخرب، وإعادة إيواء قاطني هذه الدور. ويحتوي برنامج تأهيل مدينة سلا أيضا على مشروع تهيئة كورنيش المدينة والطريق الساحلية والذي رصد له غلاف مالي بقيمة 130 مليون درهم، ويرتكز على ثلاثة مقاطع رئيسية، المقطع المحاذي لحي سيدي موسى والذي يشكل نقطة وصل بين المدينة والبحر، حيث سيتم إحداث فضاءات حضرية رياضية وترفيهية، ويضم المقطع الثاني ضريح سيدي موسى وقصبة اكناوة، ويشكل المقطع الثالث فضاء طبيعيا يمتد حتى الحدود مع الجماعة القروية عامر، وستتم تهيئة هذا المقطع بإقامة فضاءات للنزهة والرياضة والصيد.