نظمت الجمعية المغربية للمهندسين "Supélc" أول أمس الثلاثاء بالبيضاء، ندوة علمية ضمن فعاليات أمسية العلوم والفضاء. اللقاء يأتي حسب المشرفة عليه، ثريا برادي، إيمانا من الجمعية بأهمية تبادل التجارب على المستوى العلمي والنظرة المستقبلية للمهندسين. وكذا توفير فضاءات للتلاقي بين الباحثيين الشباب والطاقم العلمي في المغرب والرواد في الوكالة العالمية لاستطلاع رؤية الإشتغال. المغربي "كمال الودغيري"، الياباني "باولو يونسي"، والأمريكية "أنيتا سينغوبتا" ثلاثة باحثين شاركوا في تنشيط الندوة، الودغيري تحدث عن انجذابه للبحث حول كوكب القمر معتبرا أن اللافت في الأمر، حجم القمر الذي يشكل 25 في المائة من الأرض أي ربعها، مما يثبت فرضية أن القمر كان جزءا من الأرض قبل انفجارات تسببت في إبعاد جزء القمر. وتحدث مرة أخرى عن ضرورة عدم الحسم في النتائج العلمية مهما بلغت ذروتها، مستشهدا بالاستراتيجية التي رسمتها الابحاث الأولى في الخمسينيات من فتح المجال أمام طاقم البحث لمكونات القمر. ومن جهته قال الياباني "باولو يونسي" مهندس الروبوهات بوكالة الناسا، إن الربو المستعمل في المهمة الأخيرة لاستطلاع القمر ومكوناته، له العديد من الخصائص أهمها احتواؤه على مكيفات داخلية وعلى ماسح للمرآة الخلفية والأمامية والقدرة على التكيف مع المنعرجات التضاريسية. و كان باولو قد اخترع روبو للتعامل مع النظام الشمسي. من جهتها استعرضت الأمريكية "أنيتا سينغوبتا"، في حديثها تجربة الفريق الذي كانت ضمنه في تقصي المركبة التي أرسلت لكوكب مارس، حيث توصلت النتائج حسب قولها أن الألمنيوم والاكسجين والكربون والتضاريس تشير إلى إمكانية الحياة على سطح القمر. واعتبرت في كلمة لها أن التلاقي مع كوادر الدول الأخرى له الأهمية القصوى في مواكبة السير العلمي وتحفيز الشباب على تكسير القول في المستحيل. جدير بالذكر أن اللقاء يأتي ضمن السلسة التي نظمتها جمعية "Grov Of Hope"، والتي يترأسها المغربي الودغيري وتسعى إلى لقاء الشباب حول البحث العلمي والتصورات الممكنة، وهي تنظم أنشطة سنوية بالمغرب ينشطها باحثون "بالناسا" وتخص بالدرجة الأولى متابعة المشاريع الممكنة حسب بيان الجمعية.