بقرابة 600 مشارك ومشاركة، وتحت شعار: "من أجل أسرة إيجابية تسكنها المودة والرحمة"، نظمت حركة التوحيد والإصلاح فرع أكادير، ملتقى التواصل الأسري الثاني يوم الأحد المنصرم، بنادي الفلاح بأكادير. اختتم فعالياته بتوزيع هدايا تذكارية لأقدم زوجين (أسرة أحمد كرامي) وأحدث زوجين (أسرة الحسين الراجي) مشاركين في الملتقى كما توجت أكثر الأسر إنجابا للأولاد (أسرة الحسين الساف) في إطار دعم الإنجاب. وأكد محمد الوادي المسؤول الإعلامي للحركة بفرع أكادير في تصريح ل"التجديد" بأن فقرات الملتقى الذي سير أطواره عبد العزيز البطيوي استهدفت جميع الفئات العمرية من أباء وتلاميذ وأطفال بأنشطة شتى، ونجحت في تحقيق أهداف الملتقى. وتميزت محاور فئة الكبار بعد الكلمة الافتتاحية للمشرف العام على الملتقى حسن أقرقاو المكلف بملف التواصل والتي رحب فيها بالحضور وأبرز مجموعة من الخصائص التي تميز الأسرة المسلمة، بمحاضرة مركزية لإدريس ساجد الخبير في التنمية الذاتية تحت عنوان:" الايجابية في العلاقة بين الأبناء والآباء" والتي تحدث فيها عن شخصية الطفل منذ أن يكون جنينا في رحم أمه وتأثره بالعوامل الخارجية، موضحا بأن الشعور النفسي للطفل يتكون في السنتين الأوليتين ويضم أشياء موروثة أو سلوكية تأثر بها في مراحله الأولى، واختتم المحور الصباحي لهذه الفئة بورشات أطرها كمال أتنريت الخبير في التنمية الذاتية تحت عنوان: " قواعد ومهارات الأسرة السعيدة" والتي ساعد فيها كل أسرة على إنتاج مشروع خاص بها يرتكز على ثلاثة مرتكزات تشمل ما ينبغي إزالته من سلوكيات. و ما ينبغي الوصول إليه من سلوكات في إطار الطموح الأسري. و ما ينبغي تثمينه وهو الموجود والنافع في الأسرة. وعرفت الفترة الصباحية بالنسبة لفئة التلاميذ للمرحلة الابتدائية خرجة ترفيهية أشرف عليها مؤطرو نادي المناهل بجمعية المختار السوسي والتي تمتع فيها التلاميذ بفقرات تنشيطية متنوعة تراوحت بين الأنشودة والمرح، وكان من أبرز محاورها اللعبة الكبرى التي عرفت إعجابا وحماسا كبيرين من طرف الأبناء، كما وزعت على الفائزين هدايا متنوعة. أما بالنسبة للأطفال الصغار دون سن التمدرس فقد تميزت فترتهم الصباحية رفقة فريق تنشيط آخر من نادي المناهل بأناشيد وألعاب داخلية كما تفاعلوا مع الفقرات البهلوانية مع المنشط سعيد وهبوت الذي نجح في إثارة انتباههم ومعالجة مجموعة من السلوكات. وعرفت الأمسية الختامية التي استهدفت جميع المشاركين فقرات متنوعة بدورها ابتدأت بمفاجأة الجميع عبر الاتصال المباشر بالداعية والمفكر الإسلامي الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد الذي تحدث عن مبدأ الزوجية من خلال القرآن الكريم، ودور السكينة والرحمة بين الزوجين، وأن القرآن ذكر الزواج 80 مرة 60 مرة خارج نطاق الأسرة، و 20 مرة في نطاق الأسرة، ليستدل بذلك على أن مبدأ الزوجية مبدأ كوني سنني، حاثا على ضرورة الرجوع إلى القرآن والسنة ونبذ حياة المثلية والشذوذ، وتميزت الأمسية كذلك بمشاركة الفنان الكبير مسرور المراكشي الذي لامس في مداخلته الفكاهية مجموعة من القيم الخاصة بالعلاقات الزوجية وتربية الأبناء التي ينبغي ترسيخها من أجل بعث السعادة في صفوف الأسر كما أظهر بسخريته المعهودة القيم السلبية التي انتشرت في المجتمعات الإسلامية عبر وسائل الإعلام وغيرها وأرشد لطرق التخلص منها كما شارك كذلك تلاميذ حركة التوحيد والإصلاح بمسرحية ترفيهية ابتسم لها الجميع .