في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين الثلاثاء، قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط بأحكام تراوحت بين البراءة وأربع سنوات حبسا نافذا في حق 18 متهما من بينهم 16 عنصرا أمنيا من الصخيراتتمارة وتاجر المخدرات المعروف ب»ولد الهيبول» الذين يتابعون من أجل «الإرشاء والارتشاء». وهكذا قضت المحكمة في حق المتهم الرئيسي الميلودي الزحاف الملقب ب (ولد هيبول) بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم بعد مؤاخذته من أجل جنحة «الإرشاء» فيما قضت في حق المتهمة (عزيزة ك) بسنة حبسا نافذا وغرامة قدرها 5 آلاف درهم وذلك من أجل» المشاركة في الإرشاء والارتشاء». من جهة أخرى قضت المحكمة في حق عناصر الأمن التابعين للمنطقة الإقليمية الصخيراتتمارة بسنة ونصف حبسا نافذا في حق متهم برتبة مفتش شرطة وبسنة حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين برتبة ضابط ومفتشي شرطة مع أدائهم غرامة قدرها خمسة آلاف درهم لكل واحد منهم. كما قضت بثمانية أشهر حبسا نافذا في حق متهم برتبة ضابط شرطة وبستة أشهر حبسا نافذا في حق خمسة متهمين (ضابطان كانا يتابعان في حالة سراح مؤقت ومفتش ومقدم) وبأربعة أشهر حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين برتبة مفتش ومقدم وثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ في حق رئيس دائرة أمنية برتبة عميد شرطة وضابط مع أداء كل واحد من المتهمين غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم فيما برأت ساحة رجل أمن برتبة مفتش ممتاز كان يتابع في حالة اعتقال. وتوبع المتهمون من أجل جنحة» تسلم مبالغ مالية من أجل الامتناع عن القيام بعمل من الأعمال الوظيفية طبقا لمقتضيات الفصل 248 بعد إعادة تكييف فصل المتابعة. وكان المتهم الرئيسي المعروف بولد الهيبول» قد اعترف أمام المحكمة بتقديمه أموالا لعدد من عناصر الأمن بالصخيراتتمارة مقابل حمايته، فيما نفى رجال الأمن المتابعين في هذا الملف التهم المنسوبة إليهم. وقال «ولد الهيبول» في اعترافاته إنه كان يقدم خلال الفترة بين 2009 و 2012 ما بين ألف و 1500 درهم أسبوعيا لرجال الأمن المتورطين معه مقابل حمايته وتمكينه من ترويج المخدرات إذ كان يبيع يوميا حوالي 60 كلغ من الشيرا وما بين 800 إلى ألف قرص مهلوس، مضيفا أنه كان يمنح رجال الأمن في حال تم القبض على منافس له في السوق ما بين 10 آلاف و 20 ألف درهم. وأكد المتهم أن التعامل المالي بينه وبين رجال الأمن كان يتم بشكل مباشر وأحيانا عبر وسيط