وصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الوضع في سوريا بأنه أكبر كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين. ودعا الوزير البريطاني إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي ينهي الأزمة السورية, وفقً ما نقلت عن"ا للعربية نت". وعشية اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن، أمس الأربعاء، دعا هيغ إلى تحرك دولي فاعل لمعالجة الأزمة السورية، مؤكدًا أن بلاده وفرنسا متفقتان على ضرورة التحرك لإنهاء العنف في سوريا رغم قلة الخيارات المتاحة، وفق تعبيره. وأضاف هيغ أن زعماء في المعارضة منهم غسان هيتو وجورج صبرا سيحضرون الاجتماعات التي ستعقد قبل الاجتماع الرسمي لوزراء خارجية مجموعة الثماني. وقال: "سيتمكنون من مقابلة بعض وزراء خارجية مجموعة الثماني قبل انعقاد مجموعة الثماني بكامل الأعضاء، وسأنضم لهم وأعقد بعض تلك الاجتماعات لبحث الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحاجة الماسة لتحقيق انفراجة سياسية ودبلوماسية في سوريا". إلى ذلك، التقى "هيغ"، أول أمس، رئيس الحكومة الانتقالية للمعارضة السورية غسان هيتو ومعارضين آخرين، وأكد أن حكومة بلاده ليست قادرة على تسليم السفارة السورية بلندن ل"الائتلاف" المعارض، وقال: “اعترفنا بالائتلاف المعارض كممثل شرعي وحيد، هناك اعتبارات قانونية بشأن السفارة، لسنا قادرين على تسليمها للائتلاف" . وأضاف أنه “يأمل أن يقوم ممثلون عن سوريا الديمقراطية والحرّة بتسلم السفارة في الوقت المناسب، لكن علينا أن نأخذ في الحسبان القانون الدولي" . وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن أن بريطانيا قد تتصرف بصفة فردية في حال فشل الاتحاد الأوروبي في رفع حظر الأسلحة المفروض على المعارضة السورية. وأعرب كاميرون أمام البرلمان عن قلقه تجاه ما يحدث في سوريا، لاسيما مع صدور تقارير عن استخدام أسلحة كيماوية. ودعا إلى توفير دعم أكبر للعناصر الجيدة في المعارضة لمساعدتها على أن تكون بديلاً مشروعًا عن النظام البغيض، على حدِّ قول كاميرون.