أفادت مصادر مطلعة أن عناصر من الدرك الملكي أوقفت أول أمس الإثنين 5 خليجيين و5 فتيات مغربيات بفيلا بدوار كزولة بجماعة الويدان ضواحي مراكش. وأضافت المصادر أن الفيلا التي تعود ملكيتها لأحد المقيمين من أوروبا، كانت دائما موضوع شكايات من قبل مواطنين لوجود أنشطة مشبوهة بها ووصول أجانب رفقة فتيات ليلا وفي بعض المرات في واضحة النهار. وأوضحت المصادر أن سرية الدرك الملكي راقبت المكان لأكثر من أسبوع إلى أن وصلتها إخبارية بوجود خليجيين رفقة الفتيات المغربيات حيث باشرت عمليتها بتوقيفهم بعد إذن من وكيل الملك. وعلمت «التجديد» أن المصالح الأمنية وضعت الجميع، بمن فيهم صاحب الفيلا وحارسها، تحت الحراسة النظرية، قبل إحالتهم على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش أمس الثلاثاء 26 مارس 2013 ، لتعميق التحقيق معهم. فيما ينتظر أن يتم الإفراج عن الأجانب بعد سحب جوازات سفرهم كما هو معمول به في مثل هذه الحالات والاحتفاظ بالفتيات المغربيات في حالة اعتقال، يينما تم توجيه تهم الدعارة وإعداد محل لها والتحريض على الفساد للموقوفين. ومن جهة أخرى استنكرت عدة جمعيات مدنية مهتمة بشؤون المرأة إقدام عصابة على اختطاف فتيات وعرضهن في سوق الدعارة بثمن بخس لافتضاض بكارتهن. وطالبت الجمعيات ذاتها في تصريحات متطابقة ل «التجديد» بإنزال أقصى العقوبات على المتورطين في هذه الفضيحة التي فاقت حدود تصور ما يمكن أن يحدث للفتيات. وكانت مصالح الأمن قد قبضت على أربعة من أفراد شبكة أحدهم سائق سيارة أجرة كبيرة فيما الخامس ما يزال في حالة فرار. وقالت مصادر إعلامية إن الشبكة كانت تنشط في المدينة ومحيطها منذ حوالي سنتين، وسجلت شكايات من قبل بعض الضحايا، فيما فضلت أخريات الصمت مخافة الفضيحة، كما أصيبت بعض الفتيات بالإغماء عند التعرف على أحد أفراد الشبكة، وتم القبض على أفراد الشبكة، بعدما كان بعضهم موجودا بشارع محمد الخامس، حيث تعرفت عليهم إحدى ضحاياهم التي سارعت إلى الاتصال برجال الأمن، وبعد مطاردة دامت لدقائق تم القبض عليهم.