أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين علي براد خلال ندوة صحفية على هامش اليوم الدراسي المنظم حول المدرسة الجماعاتية تحت شعار «نحو إرساء مميز للمدارس الجماعاتية بالجهة» يوم الاربعاء بمقر الولاية أن 27 تلميذا ينقطعون عن الدراسة يوميا بالجهة وهو ما يعني أن أكثر من 6000 تلميذ يغادرون المدرسة انقطاعا خلال شهور السنة قبل إتمامهم التعليم الابتدائي، وذلك في الوسطين الحضري والقروي، حيث يسجل في الوسط القروي النسبة الأكبر، بانقطاع 5269 من المتمدرسين من بينهم 2741 تلميدة ، كما أشار علي براد إلى أن 80 بالمائة من الميزانية المخصصة للمنظومة التربوية تستهلك خارج الفصل الدراسي بحيث تخصص في الاطعام المدرسي بمبلغ 52 مليون درهم سنويا وهو ما يعادل ميزانية إنشاء ست مدارس جماعاتية ، في حين تبقى 20 بالمائة من الميزانية للبيداغوجيا والتأطير التربوي. وفي سؤال للنجديد عن الزمن المدرسي المزمع إعتماده بالمدارس الجماعاتية؛ أكد علي براد أن الزمن المدرسي المعتمد عادي ما يعني أنه سيخضع للزمن المدرسي المعتمد بالوسط الحضري بعد أن كان من ذي قبل، مسترسلا والظروف المتوفرة بالمدرسة الجماعاتية من مسكن للأساتذة ومطعم للتلاميذ وتنقل يسمح بتطبيق التوقيت الجديد. من جانبه أشار رئيس جهة سوس ماسة درعة خلال الندوة أن عملية التواصل مع المجتمع تنقصنا كمنتخبين، مؤكدا على ضرورة اللجوء إلى مقاربة مجالية لإنجاح تجربة المدارس الجماعاتية بالجهة مع ضرورة الالتفات للموارد البشرية على اعتبار أن الجهة منطقة عبور بالنسبة لموظفي التعليم وهو ما أكده مدير الأكاديمية من أن الجهة تقوم إلى جانب طاقم التفتيش التربوي بإعداد 1500 كفاءة سنويا وهو ما يكلف ميزانية الاكاديمة ليعاد نفس العمل في السنة الموالية، على اعتبار أن الجهة من بين المناطق التي تستقبل تعيينات جديدة. إلى ذلك أشار علي براد إلى أن الاكاديمية تنتظر الساكنة والمنتخبين لإعلان رغبتها في استقبال المدرسة الجماعاتية لكن وفق دراسة دقيقة حول عملية الانشاء، مشيرا إلى أن التمويل الخاص بهذه المشاريع يرتكز على القرض الكويتي والتمويل الدولي الذي يستهدف تجويد الفعل التربوي والقضاء على الأقسام المشتركة.