كشف تقرير للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صدر أمس، أن 3933 لاجئا مغربيا قدموا طلبات في 44 دولة متقدمة سنة 2012، بزيادة 42 في المائة مقارنة بالسنة ما قبل الماضية التي لم يتجاوز العدد الإجمالي فيها 2775 لاجئ، وبذلك -أبرز التقرير- احتلال المغاربة للمرتبة 30 عالميا في تصنيف الشعوب الأكثر طلبا للجوء بعد أن كانوا في المرتبة 37 عالميا. التقرير بعنوان «اتجاهات اللجوء»، أفاد أن حوالي نصف مليون شخص طلبوا اللجوء العام الماضي بزيادة 8 في المائة، وهو أعلى رقم لطالبي اللجوء منذ عشر سنوات، وأوضح أن أكبر زيادة سجلت من جانب السوريين الذين أصبحوا ثاني المجموعات ب (24 ألف و800 لاجئ) وراء اللاجئين الأفغان الذين بلغ عددهم 36 ألفا و600 لاجئ. وأظهر التقرير، أن المغاربة سادس اللاجئين على المستوى العربي، حيث تصدر التصنيف اللاجئون السوريون، يليهم العراقيون (14 ألف و500) الذين ما زالوا يحتلون المرتبة الثانية رغم انخفاض عدد اللاجئين السنة الماضية ب 18 في المائة، وجاء لاجئو الجزائر في المرتبة الثالثة (6720 لاجئ)، متبوعين بالمصريين (5356 لاجئ) ثم التونسيين (4543 لاجئ). ووفقا للتقرير، فرغم ارتفاع طالبي اللجوء في العالم هذه السنة بسبب استمرار الحروب والصراعات في سوريا والعراق والصومال وأفغانستان، فإن معدلات اللجوء أقل كثيرا مقارنة بتلك التي سجلت في تسعينات القرن الماضي عندما اندلعت صراعات في يوغوسلافيا سابقا وأفغانستان ومنطقة البحيرات العظمى في إفريقيا، ويؤكد تقرير المفوضية، أن أكبر عدد لطلبات اللجوء كان في عام 1992 وبلغ أكثر من 800 ألف طلب. من جهة أخرى، أكد التقرير الأممي، أن أوروبا استقبلت مجددا أكبر عدد من طلبات اللجوء مقارنة بباقي قارات العالم وبلغت الطلبات 355 ألفا و500 طلب في 38 دولة بزيادة 9 في المائة عن عام 2011. وشمل هذا العدد 297 ألفا و600 طلب في الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وأضاف أن أمريكا ظلت»الوجهة المفضلة» حيث استقبلت أكبر عدد لطلبات اللجوء للسنة السابعة على التوالي، وبلغ 83 ألفا و400 طلب بمعدل طلب من بين كل ست طلبات تلقتها الدول الأخرى.