تعتزم عائلات ضحايا فاجعة لانزاروتي السبعة الذين غرقوا في حادث انقلاب القارب تأسيس جمعية للدفاع عن حقوق أبنائهم الذين ما زال ستة منهم مفقودين فيما تم العثور على جثة واحد منهم وتم مواراة جثمانه الثرى بمدينة سيدي افني. وتأمل عائلات الضحايا أن تسفر تحركات الدولة المغربية في علاقتها مع السلطات الإسبانية في العثور على جثامين المفقودين وإعادة الاعتبار للضحايا وللعائلات وكذا إظهار حقيقة الحادث الذي يؤكد الناجون أنه نتيجة تعمد خفر السواحل الإسبان دهس القارب الذي كان ينقل أبناءهم. وفي سياق متصل، التقى عامل إقليمسيدي إفني « ماماي باهي» بعائلات الضحايا يوم الثلاثاء الماضي على خلفية وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من سكان المدينة تحت شعار «وفاء لأرواح ضحايا لانزاروتي» ورفعت خلالها شعارات تطالب بإسقاط النظام ما دفع العائلات إلى الانسحاب من هذه الوقفة. وحسب مصادر حضرت اللقاء فإن العائلات أنكرت علاقتها بالشعارات التي رفعت أو بالبيان الذي تم توزيعه في نهاية الوقفة ويتضمن مطالب قالت العائلات إنها لا تتعلق بها، محملة مسؤولية جنوح المسيرة عن مسارها لمن أسمتهم «جهات خفية» حاولت بحسبهم الركوب على ألمهم وجراحهم. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في بلاغ لها إثر نشر شريط فيديو يظهر تعمد بارجة خفر السواحل الإسبان الاصطدام بالقارب الذي يحمل المهاجرين المغاربة، أنها طالبت السفير الإسباني بتقديم «كافة المعلومات التي استجدت في هذا الموضوع الحساس، وقد اتفق معه على مد المغرب بكافة الوثائق والمعلومات المرتبطة به». بلاغ الوزارة لفت إلى أن «هذا الموضوع الحساس والمأساة الإنسانية التي ترتبت عنه» يحظى باهتمام الملك محمد السادس شخصيا واهتمام الحكومة المغربية، مشيرا إلى أن القنصلية العامة للمملكة المغربية بلاس بالماس تتابع عن قرب منذ وقوع الحادث تطورات الملف أمام القضاء الإسباني، وهو الآن في مراحله الإستئنافية، كما أن الجهات الأمنية المغربية في اتصال مستمر مع الجهات الإسبانية لتجلية حقيقة الحادث، ولتحديد المسؤوليات.