أنهت وزيرة السياحة الإندونيسية "ماري إيلكا بانجيستو" زيارتها للمغرب أول أمس في إطار جولتها لجمع التأييد لترشحها لمنصب مدير منظمة التجارة العالمية، والتي يتوقع الحسم فيه في شهر ماي. وصرحت المسؤولة الإندونيسية للصحافة، على هامش لقاء عمل حضره فاعلون اقتصاديون وجامعيون بسلا، أن المغرب، ومن خلال مشاوراتها مع المسؤولين المغاربة، يساند اختيار المدير الجديد للمنظمة العالمية من الدول النامية، وأكدت أن المغرب لم يحسم بعد في مساندتها. و كشفت المسؤولة الإندونيسية، خلال نفس اللقاء، عن معالم برنامجها في الحملة التي تخوضها لدعم ترشيحها للمنصب، وأكدت أن أولوياتها هي لدعم الدول النامية وإيجاد توازن داخل منظمة التجارة بين الدول النامية والفقيرة، من جهة، والدول المتقدمة من جهة أخرى. هذا وأكدت وزيرة السياحة الإندونيسية أن مذكرة تفاهم حول التعاون السياحي بين البلدين تمت بلورتها، وأضافت أن نظيرها المغربي، لحسن حداد، سيزور إندونيسيا قريبا من أجل توقيع المذكرة خلال الاجتماع القادم للجنة العليا المشتركة المغربية الاندونيسية. وفي تصريحه للصحافة أكد حداد أن التعاون بين البلدين يهم تبادل التجارب والخبرات، وتشجيع منظمي الرحلات السياحية بالبلدين على التعاون في ما بينهم من أجل الترويج لمنتجات البلدين وتنظيم بعثات استكشافية لفائدة مستثمرين ومنعشين من القطاع الخاص. وأوضح حداد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقائه بالوزيرة الاندونيسية، أنه تم التركيز في هذه المذكرة على "إمكانيات الشراكة، سواء على مستوى التكوين، أو على مستوى الجودة أو الأسفار المرتبة بين وكالات الأسفار المغربية والاندونيسية". وشدد وزير السياحة على أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وإندونيسيا، قائلا "نحن مدعوون إلى تعزيز هذه العلاقات أكثر".