شدد المسؤول النقابي محمد بوزكراوي الكاتب العام الوطني لمستخدمي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن منظمته ترفض أن تكون ملجأ لفئة تتخذ العمل النقابي مطية لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، باتخاذ المستخدمين رهينة تبتز بها الإدارة، معددا خلال اللقاء التواصلي المنظم صباح السبت 2 مارس؛ الأساليب المخربة للعمل النقابي والضاربة لمصداقيته لدى الشغيلة مثل : الغموض والمراوغة، وكذا احتكار النقابي للمعلومة وترك المستخدمين يتخبطون في الجهل والفقر من حيث المعطيات. وفي سياق حديثه التواصلي ذكر بوزكواري بما تشتغل عليه القيادة الوطنية للنقابة الوطنية لمستخدمي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتنسيق مع قيادة مركزية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب من ملفات مهيكلة لمستقبل الشغيلة في إطار الدينامية التي أطلقتها الحكومة لإصلاحات جوهرية من مثل مراجعة أنظمة التقاعد وأنظمة التعاضد والنظام الضريبي والنظام الأساسي للوظيفة العمومية وإصدار قانون النقابات وقانون الإضراب وغيرها من الأوراش ذات العلاقة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي. وبخصوص الآفاق المستقبلية لمستخدمي قطاع الماء في إطار تنزيل قانون اندماج المكتبين الوطنيين للكهرباء والماء الصالح للشرب انتقد بوزكراوي التعتيم الذي يُتعامل به مع الموضوع من طرف الجهات الإدارية، وكذا تأخر انعقاد المجلس الإداري للمكتب الشيء الذي يزيد من إطالة أمد انتظارية الشغيلة للإفراج عن مشروع القانون الأساسي والذي - يضيف المتحدث - يشكل إرساءه معركة يجب أن تتهيأ لها النقابات وعموم الشغيلة بالقطاع لصيانة المكتسبات وانتزاع مكاسب تنصف المستخدمين والمستخدمات، وفي هذا السياق كشف بوزكراوي أن هناك مساع تجريها نقابته للتقريب بين كافة النقابات القطاعية في أفق تنسيق المواقف والخطوات العملية في هذا الاتجاه، مضيفا أنه سيراسل رئيس الحكومة في شأن ضرورة تسريع انعقاد المجلس الإداري لتتَّضح الرؤية. ومن جانبه تحدث عبد الله صمايو الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتيزنيت في الندوة التواصلية ذاته؛ حيث تناول الرؤية النقابية لمنظمته، واستهل حديثه بالسياقات التاريخية والفكرية التي كانت تحكم الفعل النقابي المغربي إبان البدايات في عهد المستعمر الفرنسي، الذي قال المتحدث أنه أورث النقابات المغربية فكر وسلوك المركزيات النقابية الفرنسية، وهو ما استمرت عليه قيادات تلك النقابات حتى بعد الاستقلال مما كرس تبعية في المفاهيم وأساليب العمل النقابي، فكان ولابد من جهد وممارسة تأصيلية تؤسس لنقابية تنطلق من الأصالة والقيم الحضارية المغربية. وقال صمايو أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب جاء ليلبي هذه الحاجة الحضارية فكان متميزا عن بقية المركزيات وظل كذلك متفردا بإعلان مرجعيته الإسلامية التي تنتظم بها تفاصيل ممارسة مناضليه فكرا وسلوكا، تنظيما ونضالا، أهدافا ووسائل.