وجه عبد الجليل الجاسني المسؤول عن منطقة الوسط لحركة التوحيد والإصلاح السبت الماضي في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي لنساء الحركة ببني ملال ثلاثة رسائل لجموع عضوات وأعضاء الحركة والمتعاطفين معها صدرها يقينه بأن الأيام لاتزيد حركيو وحركيات التوحيد والإصلاح إلا يقينا بأن الطريق الذي اختاروه واختارته الحركة طريق الوسطية والاعتدال، طريق السير على سبيل محمد صلى الله عليه وسلم (يقول ) «لا يزيدنا يوما بعد يوم الا يقينا على أننا إن شاء الله على المحجة البيضاء، فاستقمن وسرن ولاتلتفتن لأن الالتفات ينقص من جهدكن فعلى الله توكلتن فسرن حثيثا الى القصد والغاية والله المعين والمستعان». وضمّن المسؤول الحركي رسالته الثانية دور نساء التوحيد والإصلاح في المجتمع ووصفه بالدور الكبير والعظيم خاصة وأن النساء ليس على مستوى المغرب فحسب وإنما بمجموع الدول العر بية والإسلامية التي يجزم مبعوثوها من زوار المغرب بأن أن النساء هن أكثر فعالية من إخوانهن الرجال في ميدان الخير فنصح الجاسمي النساء بأن لا تسمحن لأي مكروه ولا أي سبب من الأسباب المادية أو المعنوية يجعلهن تنظرن الى الخلف فيتقاعسن في السير أو يتباطأن ودعاهن الى السير سير الواثق من نصر الله، سير المتوكل على الله. وخص الجاسني رسالته الثالثة للرجال من أجل دعم أخواتهن والعمل الى جانبهن وأكد لهم بالقول «إن عمل الحركة لايمكن أن يسير بيد واحدة ولا بجهد واحد بل بجهد الرجال والنساء معا للوصول الى المبتغى إن شاء الله وغايتنا من كل هذا الذي نقوم به هو غاية واحدة هي أن يرضى الله عنا في الدنيا وفي الآخرة». واعتبرت فاطمة النجار في مداخلتها «حركة التوحيد والإصلاح مواثيق وآثار» أن الحركة ثمرات ومنجزات وأعمال يجب أن تذكر آثارها ليس لأن لأهلها الفضل بل لأن الله منّ على هذا المغرب وهذا الشعب بأن انبثق من بين نسائه ورجاله ثلة من الشباب المؤمن الذي انطلق بفقه ومواثيق أعطت آثارا يجب أن تذكر شكرا وذكرا، تعميقا وعملا و إصرارا على أن هذه المنتجات يجب أن تعاد الكرة حتى يأتي الخير. ولخصت آثار هذه الحركة في إخراجها دماء صالحة غدت عروق المغرب دماء بعثت الأمل في المستقبل بأن هذا الشعب على خط الاستقرار والإيمان والعدل والأمل،آثار خطها أعضاء الحركة وساروا في شريان التربية والدعوة والخير وشرايين العمل السياسي والثقافي، آثار يجب أن نقرأها -تقول النجار- قراءة مستقبلية لأن هذه الأمة الولود التي استطاعت أن تنجب هذا النوع المخلص المجاهد الذي ساح في ساحة التعبد لله تعالى ايمانا وعملا ومنهجا يجب أن تطرح بعين مبصرة راصدة بأن هذا الكسب يجب أن يوسع أمانة لله وللتاريخ لأنه مكسب مجتمعنا من المجتمع واليه .انطلقت هذه الحركة موحدة لله رب العالمين والتوحيد شعارها وماتم شيء يطيب إلا بتوحيد الله وغير مصيره إلى البوار . وأكدت النجار أن الحركة انطلقت ليس بفقه التشرذم والتشتت بل موحدة لله رب العالمين والتوحيد شعارها توحيد للخالق وتوحيد للمخلوق من حقد التشرذم والتشتت ،حركة إصلاح لتثبيت التوابث لهذا المغرب الذي غذاه الاسلام (عرب وامازيغ وتعدد المشارب ) جعلوا كتاب الله مرجعيتهم حتى يكون الإنسان خادم الجماعة والمجموعة لا خادم التنظيمات و الاحزاب بفضل قيامها على التشاور التكامل والتقريب والتغليب والمقاصد.هذا المشروع تضيف فاطمة النجار انبثق من ميثاق أروع ما فيه من مبادئ لم تسط على الدفاتر والكتب وإنما بشر عنواه ابتغاء الله عز وجل والدار الآخرة في زمن افتراق الايمان عن العمل وافتراق الحياة عن المقاصد و الثقافة عن السلوك . وشددت القيادية في التوحيد والإصلاح على حاجتنا لهذا البعد لتنطلق الضمائر من جديد تبتغي وجه الله وهي تدخل المساجد تبتغي وجه الله وهي تدخل البرلمان وهي تؤسس الأسر ،ميثاق انطلق من مبدأ التآخي أهم ما فيه التآخي بين النساء والرجال نموذج يجب تصديره الى العالم بفضل هذا المبدأ الذي أخرج الأزواج من بعدين خطيرين ينخران العالم :بعد علاقة الغواية وبعد علاقة العداوة . وأكدت النجار على نقاء العلاقة بين الأزواج التي تقوم في الحركة على مبدأ المودة والتراحم وليس على نظرية الصراع بين المرأة والرجل وعلاقة مبنية على الولاء (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) علاقة إنسانية تنتتج ولا تذمر تبني ولا تحطم وهذه مواثيق ليست ملك أحد وإنما أمانة ملك للأمة ،لكل أفراد الأمة على عاتقنا جميعا مسؤولية توسيعها تؤكد الدكتورة النجار. ومن جانبه، أكد محمد العباري السميحي مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة تادلا /أزيلال أن الملتقى ينعقد في ظرفية دقيقة تمر منها الأمة تحتاج منا الى الوعي والفهم إذ لايمكن لمحاضر أو متدخل الآن دون أن يتحدث عن هذه الظرفية التي تحتاج منا الى الوعي والفهم والانخراط ومواجهة فتن ليست كالفتن السابقة كفتنة الشدة والمتابعة الأمنية وعد الأنفاس والحراسة اللصيقة بالباب، جاءت الآن ألوان فتن الجاه والريادة والمسؤولية (كبرلمانيين ووزراء ومسؤولين) محنة الشهادة على الناس والدعوة في جو الحرية تستدعي أن نسأل الله الثبات. واعتبر العباري هذا الجو هو الذي يؤطر هذا الملتقى الذي حضرته جموع أعضاء الحركة من كل مناطق جهة الوسط (بني ملال التي تحتضنه لأول مرة، ومراكش والبيضاء وخريبكة وسطات وخريبكة وازيلال والفقيه بنصالح وسوق السبت والمحمدية ووادي زم وابي الجعد...) من أجل المشاركة والإبداع وتبادل التجارب ابتغاء مرضاة الله وخدمة هذه الأمة. وتناول الشيخ ضياء الدين فتحي الغرباوي مسؤول القراءات بوزارة التربية والتعليم بغزة، ومشرف على القسم الشرعي بالوزارة ومدرب للتجويد في ديوان القراء المبدعين مكانة المرأة في الاسلام ونماذج من الصحابيات وأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم .وقدم الشيخ عائشة رضي الله عنها نموذجا للمرأة العالمة وفي الفداء والبدل الخنساء وفي الشجاعة والإقدام أم عمارة وفي التضحية والفداء سمية من آل ياسر... واعتبر ضياء الغربواوي هذه النساء هن قدوة الفلسطينيات اللواتي تحولن في بيتوهن الى رجال في هيأة نساء لا يضمن ولايحافظن على تماسك الأسرة والبيت فحسب بل ليكن زوجات الشهداء ولم يقفن عند هذا الحد وإنما دفعن ابناءهن ليكونوا الوقود الفاصل بين الحق والباطل ولم يتوقف بدل الفلسطينيات في هذا الحد بل انطلقن ينقلن المجاهدين الى عقر دار العدو يمثلن رأس الحربة عند المسلمات فانطلقن للاستشهاديات يتحزمن لا بمناديل الرقص وإنما بالأحزمة الناسفة للعدو (ريم الرياشي والجدة فاطمة النجار 73 سنة تقربا الى الله عز وجل نموذجا. وأضاف الغرباوي نماذج كثيرة من الفلسطينيات الحافظات والعالمات والقارآت وحافظات للسند المتصل والأحكام الشرعية معتبرا هذا النموذج من النساء يجعل على النساء المسلمات اليوم قيدا جديدا يجعل دورهن لا ينحصر بكل تأكيد في رعاية البيت والأولاد والأسرة فقط وإنما يتعداه الى مستويات أرقى من ذلك . وعرف الملتقى الجهوي لنساء التوحيد والإصلاح والذي سيستمر على مدى يومي 23 و24 من الشهر الجاري مساهمات متنوعة من ضيوف من قطاع غزة (الشيخ عاهد بشير زينو منشد مدير ديوان القراء المبدعين ومقرئ الحكومة الفلسطينية وإمام المسجد العمري بغزة، الحائز على المركز الأول لجائزة محمد السادس للقرآن الكريم والشيخ طه يوسف سليمان(الذي افتتح بالقرآن) إمام المسجد العمري الكبير شمال قطاع غزة، منسق العلاقات الداخلية والخارجية بديوان القراء المبدعين ثم الشيخ ضياء الدين فتحي الغرباوي مسؤول القراءات بوزارة التربية والتعليم بغزة، مشرف القسم الشرعي بالوزارة ومدرب للتجويد في ديوان القراء المبدعين) بالإضافة الى مداخلة للأستاذة عزيزة البقالي في موضع البعد المدني لنساء التوحيد والإصلاح ومداخلة للأستاذة سعادة بوسيف برلمانية عن دائرة بني ملال وقراءة شعرية وتنشيط للأطفال بفضاء قاعة ميموزا .